الرئيسيةفي العالم

ميركل تحذر من حدوث انتكاسة بعد تخفيف القيود المفروضة

انتقدت ميركل بحدة النقاشات المثارة حول إجراء تخفيف واسع النطاق للقيود المفروضة لمكافحة أزمة كورونا. فيما أصبحت بافاريا ثالث ولاية تفرض ارتداء الكمامة. كما أعلنت برلين أنها ستتحمل تكاليف معالجة مرضى كورونا الأجانب.

    أعربت ميركل خلال مؤتمر عبر الفيديو لرئاسة حزبها، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، عن استيائها الشديد من أن رسالة التخفيف الحذر أدت في بعض الولايات إلى “مغالاة في نقاشات الفتح”، وحذرت من أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يرفع بقوة شديدة من مخاطر الانتكاسة.
جاء ذلك وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (20 افريل 2020) من مشاركين في المؤتمر. وأضافت ميركل أنها تشعر بأكبر قدر من القلق من عودة التطورات الجيدة في عدوى كورونا إلى الوراء مرة أخرى، لأن التمسك بقيود المخالطة سيكون من جانب عدد قليل جدا من الناس، وقالت ميركل إن النقاش حول التخفيف ليس مجديا.

وكانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات اتفقت يوم الأربعاء الماضي على السماح للمحلات الصغيرة والمتوسطة التي لا تزيد مساحة أرض مبيعاتها عن 800 متر مربع، بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك بعد أسبوعين من الغلق الإجباري بسبب كورونا.

وتختلف تفاصيل إعادة الفتح حسب القطاع الذي ينتمي إليه المحل والولاية التي يقع بها. وسيتم إعادة فتح المدارس في بعض الولايات اليوم، كما سيتم فتحها في الأيام التالية لصفوف الشهادات. وستبقي السلطات الألمانية على القواعد الصارمة الخاصة بالتباعد وعدم المخالطة حتى الثالث من ماي المقبل على الأقل.

Embedded video

الكمامة إلزامية في بافاريا

وفي إطار القواعد الصارمة للحد من انتشار فيرو كورونا في ألمانيا، أعلن ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا اليوم الاثنين تطبيق الارتداء الإجباري للكمامات في المتاجر ووسائل النقل العام. وقال زودر، في بيان للحكومة أمام برلمان بافاريا: إنه من المنتظر فرض ارتداء غطاء حماية للفم والأنف، أو ارتداء شال (وشاح) اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأضاف زودر “هذا ما يطلق عليه عموما إلزام بالكمامة”. بهذا تصبح بافاريا ثالث ولاية ألمانية بعد سكسونيا ومكلنبورغ-فوربومرن، تطبق الارتداء الإجباري للكمامة.

تحمل تكاليف علاج المرضى الأجانب

من ناحية أخرى أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم الاثنين أن بلاده تعتزم تحمل تكاليف علاج الحالات الحرجة لمرضى كورونا من الأجانب. وقبل انعقاد جلسة للمجلس الوزاري المعني بمتابعة أزمة كورونا، قال شبان، في بيان “أوروبا تتماسك في أزمنة الأزمات أيضا”.

تجدر الإشارة إلى أن المستشفيات الألمانية تعالج في أقسام العناية المركزة لديه اأكثر من 200 حالة حرجة لمرضى كورونا لأشخاص ينحدرون من دول أوروبية شريكة لألمانيا. وأضاف شبان أن بلاده مستعدة ولديها القدرة على استقبال المزيد من هؤلاء المرضى “وهذا هو فهمنا للتضامن الأوروبي”.

وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من المقترحات الخاصة بتحمل الحكومة الألمانية لتكاليف علاج هؤلاء المرضى وجاء فيها أنه جرت العادة أن يتم إعداد فاتورة بتكاليف العلاج وتقديمها للدول التي ينحدر منها المرضى الأجانب، لكن هذا الإجراء لن يتم “وهذا يتعلق فقط بالحالات الطارئة لمرضى كوفيد19-، التي لا تمتلك دول الاتحاد الأوروبي المجاورة طاقات كافية لعلاجها”. وقدرت وزارة الصحة هذه التكاليف بما يصل إلى 20 مليون يورو.

المصدر:DW

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.