الرئيسيةتونس اليوم

القصة الكاملة:احتجاجات ليلية في القلعة وقيس سعيد يتصل في منتصف الليل؟

اندلعت في قرية القلعة بولاية قبلي احتجاجات ليلية البارحة  اضطر رجال الامن لتفريقها لاستخدام بالغاز المسيل للدموع لنحاول  أن نفهم ماذا حدث في القلعة؟

“خروج شباب القلعة للشارع الان احتجاجا لما وجده ابناؤنا  المصابون في سوسة .حيث ان الاقامة التي وجدوها هي مجرد مبيت جامعي و ليست نزلا . بالاضافة  ألى أن المبيت غير معقم و لا يتوفر سوى على  مرحاض واحد مشترك  .
هذا هو سبب خروج محتجين في قرية القلعة بقبلي ليلا غاضبين، كما اوردته عدة صفحات فيسبوكية تتحدث بغسم قبلي

صدقوا او لا تصدقوا…

لماذا تم نقل المصابين بالكورونا الى سوسة ونزل دوز مغلقة؟

الأغرب أن احد اصحاب النزل في دوز المجاورة للقلعة تطوع بوضع نزله على ذمة وزارة الصحة، ولكن “اطرافا” لم يعجبها الامر، وحالت دون تحقيقه، أما السلط الجهوية فاكتفت بأخف الاضرار “تتفرج بأقل مشاكل ويدبرو روسهم في بعضهم”

أطراف سياسة على الخط؟

النائبة عن حركة النهضة محبوبة ضيف الله هي من تولى تنسيق نقل المصابين الى سوسة، ويبدو ان طرفا سياسيا قويا في ولاية قبلي لم يعجبه الامر فدخل على الخط مستغلا استياء المرضى وخيبة املهم من نزل 5نجوم الى مبيت جامعي فساعدوا النيران على الاشتعال ، ثم دخل زعيم حركة الشعب زهير المغزاوي ابن الجهة على الخط  و نشر على صفحته بانه تدخل لدى وزير الصحة لنقل المصابين الى نزل بالمنستير، وهو ما لم يحدث

اين اقام المصابون في النهاية؟

استقر مقام المجموعة في النهاية بمدرسة السياحة بسوسة، وتشتمل على مبيت افضل من كثير من نزل 3نجوم

ما سر العدد المرتفع للاصابات بكورونا في القلعة؟

لا يجب ان نغفل عن ان قبلي تتصدر قائمة الولايات في عدد الاصابات، والقلعة جزء من قبلي

قرية تعداد سكانها وعدد مصابي الكورونا فيها ناهز السبعين؟ لماذا؟

السبب الاول مواطن عاد  من فرنسا  نقل العدوى

السبب الثاني :عدم الالتزام  بالحجر الصحي

السبب الثالث تهاون السلطة في تطبيق الحجر على الاقل في القلعة

السبب الرابع: عدم التسريع بالتحاليل مما جعل المرض يتفشى

السبب الخامس: تجرى التحاليل في تطاوين، وهذا يأخذ وقتا ، ثم تم اعتماد التحاليل السريعة،  وقد تجنب وزير الصحة ذكر قبلي بالاسم حين اعلن عن انطلاق استخدام هذه التحاليل

لماذا اتصل قيس سعيد في منتصف الليل وبمن؟

نشر الاستاذ المتقاعد طاهر الطاهري وهو ناشط يساري يرأس الجمعية المستغلة لهنشير جمنة، قال ان رئيس الدولة اتصل به في منتصف الليل

واشتكى الطاهري من النقص الفادح في التجهيزات الصحية بقبلي وقارن بجربة التي  وضع على ذمتها طائرة وإهداء الرئيس سيارتي اسعاف لتوزر أعلن عنهما الوزير ابن توزر علي الحفصي

الغريب ان قصة الطائرة غير صحيحة وابناء جربة يشتكون من نقص المرافق الصحية في مستشفى الصادق المقدم ونقص الاطار الطبي :طبيب انعاش وحيد ولا وجود لطبيب تخدير

يبقى السؤال من نصح رئيس الدولة بمهاتفة الطاهر الطاهري؟

اين والي قبلي الذي يفترض انه يمثل رئيس الدولة في الجهة أوان الرئيس لا يعترف به؟

واين نواب قبلي؟ لماذا لم يتصل بهم الرئيس ؟

لماذا يضع رئيس الدولة – الذي هو رئيس كل التونسيين – مرة أخرى نفسه مع طرف سياسي على حساب اطراف اخرى؟

الا يخشى ان يكون بذلك زاد في اشعال نيران تتغذى من نزعات العروشية والانتماءات الحزبية الضيقة؟

ماذا عن الحجر الصحي؟

انه عنوان في نشرات الاخبار ولا يشمل سوى المواطنين الطيبين الملتزمين به

وماذا عن تونس؟

معاها ربي

*شادي الورداني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.