الوليد بن طلال يسعى إلى شراء نادي مرسيليا
أفادت تقارير صحفية أن الأمير ورجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال يستعد من جديد لشراء نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم بعد ان أخفق مرة أولى في الاستحواذ على النادي الجنوبي عام 2014. فهل سينجح هذه المرة في مسعاه لمنافسة باريس سان جرمان المملوك من دولة قطر منذ عام 2011؟
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن العقبة الوحيدة أمام إتمام الصفقة الجديدة قد تكون ملعب “فيلودروم” الشهير الذي تملكه بلدية مرسيليا وليس النادي. ولكن وسائل إعلام فرنسية ذكرت أنه في حال موافقة البلدية على بيع الملعب، فسيتم إتمام الصفقة عمليا.
الملاحظ أن مرسيليا فريق عريق وله شعبية كبيرة في جميع أنحاء فرنسا خلافا لغريمه التقليدي باريس سان جرمان الذي يحظى بشعبية واسعة في باريس وضواحيها، والذي يسعى جاهدا من خلال التمويل القطري القوي إلى اكتساب هذه الشعبية والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي فاز به مرسيليا عام 1993، وهو أول فريق فرنسي استطاع إحراز اللقب الأوروبي.
المنافسة السعودية القطرية
وفي حال إنهاء الصفقة لشراء نادي مرسيليا من قبل الأمير السعودي الوليد من طلال، سيشكل ذلك بداية منافسة متعددة الأطراف بين السعودية وقطر. فالمملكة العربية السعودية تسعى مثلا إلى تلميع صورتها الخارجية التي ساءت كثيرا بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بشكل فظيع في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018. ودولة قطر حريصة جدا منذ سنوات على توظيف إقدامها على نادي باري سان جرمان عام 2011 لتلميع صورتها هي الأخرى في فرنسا بشكل خاص وأوروبا عموما على خلفية الانتقادات الموجهة إليها والتي تقدمها باعتبارها سندا قويا لحركة الإخوان المسلمين في العالم العربي وتلك التي تتعلق بالسياسية القطرية تجاه العمال الأجانب غير العرب الذين ينشطون مثلا في ورش البناء والأشغال العامة.
ويرى بعض محبي لعبة كرة القدم في فرنسا يرون أن تنافسا سعوديا قطريا رياضيا في فرنسا من شأنه تنشيط الدوري الفرنسي لكرة القدم وتخليصه من الرتابة التي أصبح عليها بسبب وجود فارق كبير بين مستوى نادي باريس سان جرمان والنوادي الأخرى غير القادرة على ضخ أموال ضخمة كتلك التي يضخها باريس سان جرمان لشراء لاعبين موهوبين كبار على المستوى العالمي وهو حال نيمار على سبيل المثال.