الرئيسيةتونس اليوم

خلال ساعات: وزراء خارجية 4دول يهاتفون وزير الخارجية التونسي،فما هي الخفايا؟

تلقى وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري أمس السبت 06 جوان 2020 مكالمات هاتفية من نظرائه وزراء خارجية ليبيا، محمد الطاهر سيالة والجزائر، صبري بوقادوم والمغرب ناصر بوريطة ومصر، سامح شكري تناولت تطورات الاوضاع في المنطقة فيما يتعلق اساسا بالشأن الليبي.
ومثلت هذه المكالمات مناسبة جدد خلالها وزير الشؤون الخارجية مواقف تونس الثابتة والداعمة للشعب الليبي ولمؤسسات دولته كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والاتفاق السياسي بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.

وتأتي هذه الاتصالات التشاورية بعد استقبال الرئيس المصري لخليفة حغتر وعقيلة صالح  الممثلين  للشرق الليبي واحد طرفي النزاع في مواجهة حكومة طرابلس التي يقودها فايز السراج والاعلان عن مبادرة سلام مصرية  تنهي النزاع المسلح

ولئن لم يصدر اي موقف تونسي رسمي من المبادرة المصرية  فان الثابت ان الموقف التونسي يستند الى  ضرورة التمسك بالشرعية الدولية وعدم تجاوز اتفاق الصخيرات الذي اثمر مجلس النواب الذي يقوده عقيلة صالح وحكومة السراج في طرابلس  وهو ما اكده  بيان الخارجية التونسية

كما انه يصعب تصور مساندة تونس لاي مبادرة مهما كان مصدرها تلغي الطرف التونسي باعتباره احد اطراف الحل للازمة الليبية

وتشترك دول المعرب العربي في موقف اساسي انه لا يمكن لاي مبادرة ان تنجح بتغييب احد طرفي النزاع خفتر والسراج ولذلك بدت المبادرة المصرية  للمتابعين اقرب الى محاولة انقاذ خليفة حفتر ومد حبل النجاة اليه  بعد تلاحق هزائمه العسكرية وانسحاب قواته من طرابلس وسيطرة حكومة الوفاق على ترهونة وتلويحها بالتقدم في اتجاه سرت

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد شدد خلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره الفرنسي  يوم الجمعة الماضي على موقفه المتمثل في أن يكون الحل ليبيّا- ليبيّا دون أي تدخل خارجي وان تونس المتمسكة بسيادتها كتمسكها بسيادة ليبيا لن تكون جبهة خلفية لأي طرف، وذكّر بأن تونس إلى جانب ليبيا هي من أكثر الدول تضررا من تواصل المعارك والانقسام، مجددا في هذا الإطار رفضه لأي تقسيم للدولة الليبية.

وجدير بالتذكير بان موقف تونس من الازمة الليبية صاغه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي من خلال مبادرة تونسية اصبحت ثلاثية بدعم الجزائر ومصر تقوم على اعتماد الحوار  لفض الخلافات والقاء المتصارعين لاسلحتهم والتمسك باتفاق الصخيرات ومبادئ الشرعية الدولية وبان لغة السلاح لا يمكن ان تنهي الصراع وتحل السلام في ليبيا الموحدة والديمقراطية

وكان قائد السبسي صرح لنا ابان مؤتمر بالارمو  نوفمبر 2018 بان النزاع في ليبيا سيستمر لمدة طويلة  مادام السلاح في المتناول ومادامت اموال النفط تضخ لطرفي النزاع بدل ان تصرف على الشعب الليبي وتحسين ظروف معيشته

محمد بوغلاب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.