الرئيسيةفي العالم

عبد الستار قاسم:فضح الاحتلال وعارض السلطة وأطاحت به الكورونا

تفاعلت حركة حماس وكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة الأكاديمي الفلسطيني المعروف عبدالستار قاسم، الذي وافته المنية، الإثنين 1 فيفري 2021، على أثر إصابته بفيروس كورونا

وليد الشامي، صهر الأكاديمي قاسم، قال لوكالة الأناضول، إنه “توفي في مستشفى النجاح بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث كان يتلقى العلاج بعد إصابته بالفيروس قبل نحو أسبوعين”.

وفاة البروفيسور عبدالستار قاسم

قاسم، الذي يبلغ من العمر (72 عاماً)، هو أستاذ للعلوم السياسية في عدد من الجامعات بالضفة، أبرزها جامعتا “بيرزيت” و”النجاح” (خاصتان).

فيما حصل قاسم على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميسوري الأمريكية.

كما حاز درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميسوري عام 1977.

في السياق ذاته يعد قاسم من أبرز المناهضين للاحتلال الإسرائيلي وعمِل على فضح “جرائمه” بشكل متواصل عبر تصريحاته وكتاباته في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية.

معارض للسلطة الفلسطينية

كما يعتبر الأكاديمي الفلسطيني من أبرز المعارضين للسلطة الفلسطينية واتفاق “أوسلو” للسلام الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير وإسرائيل، واعتُقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات، بسبب مواقفه.

فيما صدر لقاسم نحو 25 كتاباً ونحو 130 بحثاً علمياً، إضافة إلى آلاف المقالات بصحف عربية وأجنبية وفلسطينية، ومن أبرز عناوين كتبه “الفلسفة السياسية التقليدية”، و”سقوط ملك الملوك” (حول الثورة الإيرانية)، و”الشهيد عز الدين القسام”، و”المرأة في الفكر الإسلامي”، و”الموجز في القضية الفلسطينية”.

وحاز جائزة “عبدالحميد شومان للعلماء الشبان العرب” لعام 1984.

زاهر الششتري، عضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية، نعى الفقيد قائلاً: “أنعي أحد المفكرين والقادة وصاحب الرأي والتعبير الحر، خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني”.

يذكر أنه في اوت  2014، تعرض قاسم لمحاولة اغتيال بمدينة نابلس، حينما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه أثناء توجهه إلى إجراء مقابلة تلفزيونية، إلا أنه نجا بأعجوبة، ولم يتم الكشف عن الجهة التي نفذت العملية.

وخلال مسيرته، تعرض الخبير السياسي الفلسطيني، لثمانية اعتداءات بين الضرب وإطلاق الرصاص المباشر عليه وحرق سيارته، إضافة لعشرات رسائل التهديد.

نعي من جامعة النجاح

من جانبها نعت جامعة النجاح الوطنية بنابلس وفاة الأكاديمي المعروف، ونشرت ملصقاً باللون الأسود وموسوماً بصورته.

في حين قال حزب الشعب الفلسطيني، في بيان صحفي له، إن الأكاديمي الراحل “عاش حياة حافلة بالعمل من أجل قضية وحقوق شعبه الوطنية، وفي الدفاع عن الحريات العامة، والعطاء في مجال التعليم العالي”.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من جانبها، قالت في بيان: “عرفناه رجلاً وطنياً صادقاً، يقول الحق مهما كانت العقبات والتحديات والمواقف المضاءة، رجلٌ آمن بالثوابت ودعا للحفاظ عليها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.