تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تمديد قواعد الإغلاق الصحي في بلادها حتى افريل ، حسبما أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلا عن مسودة قرار قالت إنه لا يحمل أى تواريخ محددة.
وأوضحت الصحيفة أن المسودة تشتمل على إشارة إلى السماح بعطلات “يقل فيها الاختلاط” للمواطنين داخل مناطقهم التي يقيمون فيها، مع تطبيق قواعد صارمة تتعلق بالنظافة وقيود التواصل.
واطلعت فرانس برس على المذكرة التي جاء فيها أنه ينبغي تمديد الإغلاق الجزئي الذي تعيشه البلاد حتى موعد لم يحدد في افريل على خلفية ارتفاع عدد الإصابات نظرا لتفشي نسخ متحورة من الفيروس.
ودعت المذكرة إلى خفض السفر إلى الحد الأدنى بينما سيتعيّن على الأشخاص العائدين إلى ألمانيا الخضوع لحجر صحي وإبراز نتائج فحوص كوفيد سلبية.
ومن شأن احتمال فرض المزيد من القيود أن يثير حفيظة آلاف المحتجين الذين خرجوا في تظاهرة ضد القيود القائمة أساسا في مدينة كاسل الألمانية السبت، بينما تمّ إخطار الشرطة بمسيرات في برلين من اليمين المتطرف.
وكانت ألمانيا قد بدأت تخفيف إجراءات الإغلاق العام منذ نهاية فيفري وسمحت للعديد من الأنشطة بالاسئتناف، غير أن أرقام الإصابات عاودت ارتفاعا جزئيا في الأيام الماضية. وبدأت إجراءات الإغلاق العام في ألمانيا للمرة الثانية شهر نوفمبر 2020، ولم يتم رفعها رغم التخفيف لحد الآن.
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن ميركل ورؤساء وزراء الولايات الألمانية سيجتمعون غدا الاثنين لمناقشة مستقبل القيود الصحية في أكبر اقتصاد بأوروبا.
وفي سياق متصل، كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن غالبية واضحة من المواطنين يعارضون تشديد قيود كورونا الحالية المفروضة لتجنب المخالطات.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد يوغوف لقياس الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 30% فقط من الألمان يؤيدون العودة إلى توسيع نطاق الإغلاق، فيما أعرب 23% عن تأييدهم للإبقاء على الإجراءات الحالية.
وأعرب 22% ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لتخفيف القيود، وأبدى 15% تأييدهم لإنهاء كل القيود على حقوق الحرية. وامتنع 10% عن إبداء رأي في هذا الموضوع.