مبعوث أميركي يزور السودان لتسوية النزاع مع إثيوبيا
زار مبعوث الولايات المتحدة للقرن الإفريقي السودان، الجمعة، في أحدث محطات جولته في المنطقة والتي تهدف لحل النزاع المستمر منذ نحو عقد بشأن سد ضخم تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وخلال زيارته التي تستمر يومين، يتوقع أن يعقد جيفري فيلتمان محادثات مع الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الحاكم في السودان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيري الخارجية والري، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وسيناقش فيلتمان النزاع الجاري بين إثيوبيا من ناحية، والسودان ومصر من ناحية أخرى بسبب ملء أديس أبابا خزان سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق. فاقم النزاع مخاوف من تصعيد عسكري للصراع قد يهدد المنطقة بأكملها.
وصرحت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن جولة فيلتمان تبرز “التزام واشنطن بقيادة جهود دبلوماسية مستمرة للتعامل مع الأزمات السياسية والأمنية والسياسية المتشابكة في القرن الإفريقي.”
ويدور النزاع الآن حول مدى السرعة التي يجب أن تملأ بها إثيوبيا الخزان وإعادة العملية وكمية المياه التي ستفرج عنها إلى المصب في حال حدوث جفاف لعدة سنوات. كانت أحدث جولة من المفاوضات بوساطة الاتحاد الإفريقي في أفريل قد فشلت في إحراز تقدم.
ويجادل السودان ومصر بأن خطة اثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في 2021 لخزان السد تهددهما. ودعت القاهرة والخرطوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساعدة في إبرام اتفاق ملزم قانونيا، ينص على كيفية عمل السد وملئه بناء على القانون الدولي والأعراف التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.
وتخشى مصر التي تعتمد على النيل في أكثر من 90 بالمئة من إمداداتها من المياه، من تأثير مدمر إن تم تشغيل السد دون وضع احتياجاتها في الحسبان. وتقول إثيوبيا إن السد ضروري بالنسبة لسكانها الذين تعيش غالبيتهم العظمى دون كهرباء.
ويريد السودان أن تنسق إثيوبيا وتشارك البيانات حول عمل السد لتجنب الفيضان ولحماية سدوده التي تولد الكهرباء على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.