الرئيسيةفي العالم

الملك الاردني في واشنطن: اول زعيم عربي يلاقي بايدن

العاهل الأردني الملك عبدالله/ رويترز

قال بيان للبلاط الملكي الأردني، الخميس 1 حويلية  2021، إن الملك عبدالله الثاني غادر متوجهاً إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع، تشمل أول لقاء لزعيم عربي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ توليه منصبه.

وذكر البيان أنّ العاهل الأردني، الذي ترافقه زوجته الملكة رانيا سيحضر اجتماعاً للمستثمرين، ثم يقوم بزيارة خاصة قبل أن يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع قادة الكونغرس والمسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وقال مسؤول إن محادثات الملك مع بايدن ستكون في وقت ما بعد منتصف جويلية

وأضاف أن الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة، سيسعى للحصول على دعم كبار المسؤولين لتمديد حزمة مساعدات قيمتها 6.4 مليار دولار، مدتها خمسة أعوام، تنتهي في العام المقبل، للمساعدة في إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.

من جانبه، أشار دبلوماسيون أمريكيون إلى أن واشنطن هي أكبر مصدر مساعدات فردي للأردن، وتقدم له أكثر من 1.5 مليار دولار سنوياً، والمملكة الأردنية ضمن أهم متلقي المساعدات الخارجية الأمريكية.

فيما أكد بايدن في وقت سابق دعم بلاده القوي لعاهل الأردن، بعد فترة وجيزة من إعلان البلاد رأب صدع داخل العائلة المالكة هزّ صورة البلاد، بصفتها واحة للاستقرار في المنطقة.

وعارض الملك عبدالله بشدة خطة الرئيس السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، إذ رأى أنها تهديد للأمن القومي، وأنها ستقوض أيضاً وصاية العائلة الهاشمية المالكة على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويقول مسؤولون إن تغير السياسة الأمريكية بعد تولي بايدن الرئاسة نحو التزام تقليدي بحل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي، خفّف الضغط على الأردن.

صفقة القرن خلف أزمة العائلة

ففي مقالة للكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس في صحيفة Washington Post الأمريكية، في 11جوان  الماضي، قال فيها إن صفقة القرن التي روج لها دونالد ترامب قد واجهتها عثرات كبيرة، بسبب أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لم يخضغ للضغوط الأمريكية، التي كانت تستهدف إرغامه على تقديم تنازلات بشأن وضع القدس والقضايا الأخرى التي تمسُّ الفلسطينيين، ما دفع السعودية وبنيامين نتنياهو إلى الترتيب لإحداث قلقلة و”انقلاب” في المملكة الأردنية.

فاجأ الاضطراب الأردني المراقبين، الذين اشتبه بعضهم في أن الملك عبدالله كان يبالغ في ردِّ فعله على سياسة العائلة، لكن إعادة صياغة القصة بعناية، بعد أن جُمِعَت من مصادر أمريكية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية، تُظهِر أن الضغط على الملك كان حقيقياً، بحسب المقال.

وقال مسؤولٌ كبيرٌ سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، وفق ما نقلت صحيفة Washington Post الأمريكية: “لقد أصبح إيماناً لدى ترامب بأن الملك كان عائقاً أمام عملية السلام”. وبينما لا يبدو أن ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان كانوا يعملون من أجل الإطاحة بالملك، فإن أفعالهم أضعفته بشكلٍ واضح وشجَّعَت أعداءه.

وفق ما نقلت صحيفة Washington Post الأمريكية، فإن هذه السردية لمؤامرة القصر مُستمَدَّةٌ من مناقشاتٍ مع 10 مسؤولين حاليين أو سابقين لديهم معرفة مُفصَّلة بالأحداث على هذا الصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.