الحرائق في الجزائر:فرنسا تتدخل والطائرات المغربية تنتظر؟
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليوم الخميس، وصول طائرتين متخصصتين في إخماد الحرائق إلى الجزائر.
وكتب ماكرون في تغريدة على التويتر “وصلت للتو طائرتان من طراز كانادير المتخصصتان في إخماد الحرائق أرسلتهما فرنسا لدعم الشعب الجزائري، وستمد يد العون لفرق الإغاثة الساعية إلى إخماد الحرائق المستعرة في الجزائر منذ عدة أيام”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كشف في خطاب للشعب الجزائري أن الجزائر طلبت المساعدة من دول أوروبية منذ اليوم الأول، غير أن هذه الأخيرة لم تستطع تلبية النداء بسبب تواجد أغلبية طائراتها المتخصصة في إخماد الحرائق في اليونان وتركيا.
وأضاف الرئيس تبون أن طائرتين وصلتا يوم الخميس إلى الجزائر من فرنسا وبدأتا عملية إخماد الحرائق، في انتظار وصول طائرتين من اسبانيا الجمعة13 اوت ، كاشفا أنه أسدى تعليمات للبداية اجراءات اقتناء هاته الطائرات المتطورة المتخصصة في إطفاء الحرائق.
صمت جزائري على العرض المغربي
واجه النظام الجزائري، تعبير المغرب عن استعداده لإرسال طائرتين من طراز “كانادير” للمشاركة في إطفاء الحرائق المشتعلة منذ أيام بمنطقة “القبائل”، بالصمت ونوع من التجاهل، إذ تحاشى الإعلام الجزائري، بما فيه الرسمي بالجارة الشرقية، الحديث عن المبادرة المغربية، عكس مبادرات مماثلة عبرت عنها دول أخرى. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأربعاء، أن الملك محمد السادس، أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد، في انتظار موافقة السلطات الجزائرية. ولم يجد خبر إعلان المغرب وضع طائرتين من نوع “كاندير” المتخصصة في إطفاء الحرائق رهن إشارة لإخماد عشرات الحرائق المشتعلة منذ أيام، مكانا له في الإعلام الرسمي الجزائري، والذي اكتفى بالصمت، في إشارة منه، إلى أن النظام الجزائري يرفض مساعدة المغرب. هذا الصمت فسره مراقبون ب”الأزمة القائمة بين البلدين، وهذا واضح كونه لا يوجد تفسير آخر سوى أن العلاقات لا زالت متوترة بين البلدين، وهناك تجاهل متبادل من الطرفين”.