شؤون عربية

بيان رئيس فريق الدفاع في قضية لوكربي: آنسة منقوش، الا تشعرين بالعار؟

إثر  التصريحات الصادرة عن وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش بخصوص امكانية تسليم مواطن ليبي الي أمريكا متهما في ذات القضية.

أصدر السيد عامر أنور رئيس فريق الدفاع من مكتبه في غلاسكو، أسكتلندا، البيان التالي  “العار لنجلاء المنقوش التي نطقت امام العالم الكلمات التالية: “نتائج أيجابية آتية” فيما يخص تسليم أبوعجيلة محمد مسعود. وهنا أسألها: تطورات أيجابية لمن؟ ما الجائزة التي تنتظرينها من الولايات المتحدة الدولة التي قصفت وأهانت وعاقبت شعبك بسبب جريمة لم يرتكبها وفي ذات الوقت سجنت الرجل البرئ عبدالباسط المقرحي و وصفته بأنه قاتل جماعي بسبب لوكربي. أنسة المنقوش: الا تشعرين بالعار؟ هل ترغبين حقا في أعادة التاريخ؟ والسؤال الأهم ربما هنا هو: بأسم اي سلطة تتحدثين. لقد كان رئيس وزراءك هنا في غلاسكو لحضور مؤتمر المناخ ولم يقل لنا كلمة بل أنه لم يلتقينا حتى. ليس لك أن تتخيلي الإهانة التي أحسسنا بها كفريق دفاع لأن رئيس الوزراء لم يجد خمس دقائق من وقته ليلتقينا ولكنه وجد الوقت للإجتماع بأمثال بورس جونسن وجو بايدن وأمثالهما.

نحن نعمل من أجل عائلة ليبية وهي عائلة المقرحي واذا ما كسبنا الإستئناف في المحكمة العليا في المملكة المتحدة في لندن فحينها أنت والشعب الليبي ستستعيدون أحترامكم لأنفسكم وتكسبون معنا. لقد وهبت عملي طيلة السنوات السبعة الماضية للدفاع عن ليبيا ولكي أُبرئ أسمها وان أنفذ وصية رجل بينما كان يحتضر وهو المقرحي مع أنني لست حتى ليبيا أصلا. لقد فعلت ذلك من أجل العدالة ولكن أنت كوزيرة تخونين مصلحة ليبيا. تبدين لي وكأنك تتوددين الي الولايات المتحدة ولكن هذة مجرد قطعة أخرى في فسفساء الأكاذيب التي قامت على أكتاف الشعب الليبي وضحايا لوكربي… لقد حان الوقت للتخلص من عقلية العبد الذي يرقص لعزف سيده المستعمر. أن أسقاط الحكم في المحكمة العليا في المملكة المتحدة سيؤدي الي كشف الكذبة التي عاشها العالم على مدى 33 عاما وذلك بسبب سجن رجل يعرفون مسبقا أنه برئ. أن فرقنا القانونية تحتاج الي الدعم من حكومتك لا أن تعيقنا بمثل هذا التصريح! لقد تلقى الفريق القانوني وثائق مهمة على مدار العامين الماضيين ، وخاصة منذ إعلان النائب العام السابق لدونالد ترامب, ويليام بار في 21 ديسمبر 2020 ، حين قال أن الولايات المتحدة ترغب في تسلم ضابط المخابرات الليبي السابق ، أبو عجيلة محمد مسعود لتورطه في تفجير لوكربي بعد 32 عاما. اعتراف مسعود بالتورط في مؤامرة مع المقرحي لتفجير رحلة بان آم103 ، وحسب الإدعاء الأمريكي أدلى به مسعود الي أحد “رجالات أنفاذ القانون الليبي”في عام 2012 ، بينما كان محتجزًا في سجن ليبي. وهنا لم يأت المدعي العام بار بجديد. ما كان مهمًا في الدعوى الجنائية الأمريكية ضد مسعود هو الزعم بأنه اشترى الملابس لوضعها في حقيبة سامسونايت التي يُزعم أنها أدت إلى تفجير رحلة بان آم 103. الا أن مشكلة وزارة العدل الأمريكية هنا هي أن القضية المرفوعة ضد المقرحي ما زالت تستند إلى شهادة شاهد عيان وهو المدعو توني غوتشي، المالطي، التي قال فيها بأن المقرحي هو من اشترى الملابس وهنا السؤال: كيف يمكن تحميل المسئولية لكلا الرجلين معا؟ تعتقد عائلة المقرحي أنه إذا تم إلغاء الإدانة ضد والدهم ، فستنتهي القضية الأمريكية ضد مسعود ولكن بسبب تصرفات المنقوش، ستتعرض ليبيا الآن لضغط هائل لتسليم أبو عجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة. أن السلطات الأمريكية تدرك أيضًا أنه إذا كان أستئناف المقرحي سينجح في المحكمة العليا فعندئذٍ ما يسمى بالقضية ضد أبوعجيلة مسعود سوف تنهار. كل ما تريده عائلة المقرحي من أسكتلندا هو السلام والعدالة لوالدهم ولا شئ أخر.

عامر أنور، المحامي، رئيس فريق الدفاع في قضية لوكربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.