الرئيسيةسبور

حسني الزغدودي يكتب:” انقلاب من غاروا ..”

طلعنا أحنا موريتانيا متاع بوركينا فاسو

” بعد ما راضت اشويا الدنيا و النفوس قراءة في مشاركة النسور في الكامرونّ”
خرج المنتخب من الربع امام خيول بلد الساحل الافريقي, كيما صار في كان98 ( مع جيل بدرة- الشيحي_الغابسي – التلمساني), وكيما كان 17 ( عبدالنور- فرجاني ساسي- العكايشي) .
انقلاب كروي بوركيني من غاروا نفذو واتارا.. فاهدى المربع الذهبي لبلد فقير تعود على الانقلابات (اعتقال الرئيس كابوري , اسقاط الحكم و حل البرلمان في نقس اسبوع المباراة بواغادوغو و نحن..؟ حصيلتنا هي ببساطة اسوا  من نتيجة النسخة الماضية (19) مع الفرنسي جيراس.

قعدنا لاهيين شكون مع وديع وشكون لا

نحن خسرنا 3 من اصل 5 مباريات في امم افريقيا الثالثة و الثلاثين، سبت أسود.. أكثر من نصف الفريق خارج الخدمة..(برون- دراغر-الحدادي- السخيري- بن سليمان- الخزري .) فشل فردي ساهم في الاخفاق الجماعي, و أكثر من هذا و ذاك.. إفلاس تكتيكي،
حدد كل شيء :عندما يعجز اطارك الفني عن قراءة المنافسين, تماما مثلما عجز عن التحضير لماراة مفتاح-البطولة (#مالي) تفاجئنا فنيا و تكتيكيا , و هبطنا بفريق غير متوازن, و خلينا علي  معلول و غيلان و بن رمضان في البنك ..و وجدي و سعد ( كشريدة -بقير) في الدار. وهي مصيبة كبرى …

هزيمة خيارات وكاستينغ غالط

تفاجئنا و لذلك خرجنا مهزومين في الضغط على المنافس (حصل عكس ذلك), في الثنائيات, في الصناعة الهجومية, في التفطن لقوة بوركينا (كثافة دفاعية, أداء مباشر نحو الامام , وسرعة الانتقال لتطبيق الهجمة السريعة (ترانزيسيون برقية عند بوركينا )
سبت اسود بكل المقاييس صنعنا فيه فرصتين و نصف (منهم كرتين ثابتتين) فنهاية منطقية لسلسلة انتصارات “المدرب الكبير” للمنتخب.. (التى تدوم عادة مباراة واحدة) سجلنا لاعب ( واتارا لوريان الفرنسي) بالقميص 28 عمرو 19 عام. عمل فينا لاعب بالرقم 18 عمرو 22 سنة ( باتسوبا ليفركوزن ).
و ستر ربي الي غاب علينا اللاعب ( تراوري استون فيلا الانجليزي)
كاستينغ غالط .. في عالم المستديرة الهزيمة جماعية, و في واقع حال المنتخب، هي هزيمة اختيارات و هزيمة كاستينغ بامتياز.
هزيمة رؤية المدرب قبل ان تكون هزيمة لاعبين. ناخب وطني زعزعته الضغوطات, لم ينجح في التعامل مع ضغط الشارع و نقد الاعلام. و عصبية عكستها التصريحات و حمراء غامبيا و انطلقت في المنزه مع السحباني..و انتهت في ليمبي بأن مرت ( تعدات ) الى اللاعبين
الكاست غالط يا صديقي.. لانو لدينا مدافع اساسي في الكالتشيو الايطالي خليناه خارج القائمة (كشريدة) و احنا نلعبو بالمثلوثي و دراغر( (راجع من اصابة,وبعشرة بالمئة من امكانياتو),و غالط لانو افضل رقم 10 تونسي تفرج في الكان من دارو في السعودية
( بقير) و غالط عندما لا يتفطن للثنائيات المعطلة/غير الناجعة ( سخيري-عيدوني او خزري-مساكني). وعنا معلول (افضل ظهير في افريقيا مع الاهلي),لكن نلعبو بالحدادي, وعنا غيلان و بن رمضان (متعودين بالافريك, وبجاهزية غيلان القطرية) لكن نلعبو بالعيدوني و بن سليمان..و متمسكين بتركيبة “خط وسط اوروبي/درجة ثالثة”, و يمكن في اطار “الي من برا جاء..في عينك حلا”. و لدينا (نعمة) نعيم , لكن نلعبو بالخزري
و ديما مع الاختيارات..
سؤال رئيسي (وليس بالخطير) يطرح في الشارع التونسي من المواطن البسيط قبل الخبير: ماذا يفعل الخاوي-توزغار-رفيعة في المنتخب..؟
و لماذا اصبحت جاهزية برون- دراغر-العيدوني-السخيري-الخزري بذلك الضعف و عدم الاستقرار في الاداء؟
النهاية واحدة و معلومة, بعد سوء  توظيف و غياب لهوية خاصة بالمنتخب رغم فترة العامين ونصف منذ تولي المهام الفنية و يبكي الخروف ..
في زمن الحصيلة.. مفيد ان نذكر بان الكورونا في نسخة اوميكرون “ حبت كثيرا “ الكوارجية التوانسه في الكامرون. وهنا سؤال اخر مشروع : لماذا الكوفيد يحب الكوارجية التوانسه فقط.. ؟
ضرب21 لاعبا و نصف الاطار الفني (و حتى الطبيب مريض), وتمارين على 3 مجموعات في 3 اماكن مختلفة, ثم ولا الموضوع تباهي بالاشراف الفني عبر الزوم و الهاتف و العمل عن بعد ( تيلي ترافاي) و كم انت كبير يا سي الكبير
الظروف للجميع, والكامرون ماهيش سويسرا, و كاس افريقيا نلعبو فيها النهائي..مرة كل 20-30 عام ( 65- 96 -2004), و الكوب دافريك هي بالنهاية بطولة ذو طابع بدني لازم تمشيلها جاهز و مسلح بخبرة التدريب مع اندية و منتخبات في مستوى قاري
و دولي..وشوف وشوف رصيد ثقة تقلص بوضوح بين الفريق الوطني و جماهيرو ,
من 13 نوفمبر الماضي و غينيا الاستوائية الى يوم الانقلاب البوركيني. مسافة زمنية خسرنا فيها 6 مباريات في 76 يوم.. و بعد اكثر من عامين ,ما قدرناش نعمل توليفة ثابته متاع تشكيل اساسي, بل دوران بلا نهاية في 11 مركز وصل الى الذروة عندما لعبنا بطولة افريقيا ب24 لاعب..ا
و يبكي الخروف على الظروف.. بما انو لاهين في الوزارة و الوزير (كلمونا ام لا ), و الحكومة (مع المنتخب او ضده) و في اهمية تصريحات “من دربنا لهزم نيجيريا؟ ومن هو المدرب-العرف و المدرب-المساعد (جلال يقول سي منذر عرفي ,و سي منذر يقول جلال محلاه). و نخسرو ايضا عندما نتلهاو بالفايسبوك/التواصل الاجتماعي. و احنا في وسط الكان..نجاوبو في الاعلام و الاعلاميين و لاهين بتصنيف “اشكون معانا (ومع سي وديع)
و اشكون ضدنا (و ضد تونس)”. وعند الرجوع الى قرطاج (المطار) و لينا نحكيو على التحكيم و البينالتي و “جبدنا من العظم فسخ و عاود. توا نشوفو مع جلال. و نعيد من الصفر تقريبا : عشرة اسماء في عشرة سنين (من سامي الى جلال).

تونس تستحق منتخب افضل يليق باسمها و تاريخها و شعبها.

و في اخر القصة طلعنا احنا “موريتانيا متاع بوركينا فاصو”. توجع. الله غالب. الحقيقة ديما هكاكه. و راهو بنزرت في القلب. والموضوع عمرو ما يكون شخصي. و للبعض اقول..قليل من الحياء ةوبالدارجة التونسية البنينة الي وليت نشك انكم تفهموها”احشمو شوية”

*حسني الزغدودي،

يلقّب بين زملائه بالجنرال، من أبرز الصحافيين الرياضيين في العالم العربي، يعمل منذ سنوات في دبي الرياضة بعد تجربة طويلة في التلفزيون التونسي، واكب بطولات إفريقية وكأس العالم لكرة القدم والالعاب الاولمبية في أكثر من مناسبة، وحاور مشاهير الرياضة في العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.