الرئيسيةشؤون عربية

الدبيبة: أهل طربلس سيدافعون عن أنفسهم

قال رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، في مقابلة مع تلفزيون “ليبيا الأحرار”، الجمعة، إنه يبحث خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد وقد تعلن حكومته عن مبادرة خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أن محور مبادرته سيكون وضع قانون للانتخابات البرلمانية وعرضه على مجلس النواب. وأشار إلى أنه مستعد للانسحاب من الترشح للرئاسة لإنجاح مبادرته.

وذكر رئيس الوزراء المؤقت أن رئيس مجلس النواب طلب منه التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل أن يستمر رئيسا للحكومة لفترة أطول.

وأوضح الدبيبة أن “اختيار مجلس النواب لحكومة جديدة محاولة أخرى للدخول إلى طرابلس بالقوة”.

وأضاف “كنت وما زلت رافضا لمحاولات جر الليبيين إلى حرب جديدة … أهل طرابلس سيدافعون عن أنفسهم”.

وتحدث الدبيبة حول محاولة اغتياله، وقال “إنها لم تكن عملية مخططة وإن شخصين مأجورين حاولا اغتياله وإنه طلب منهم تنفيذ العملية والمغادرة سريعا”.

ونجا الدبيبة من دون أذى من محاولة اغتيال عندما أطلق مجهولون النار على سيارته في طرابلس الخميس.

وازدادت الانقسامات في ليبيا عمقا مع تعيين البرلمان، ومقره شرق البلاد، رئيسا جديدا للوزراء ورفض الدبيبة التنحي.

وتهدد هذه الخطوة بإعادة ليبيا إلى الانقسام بين إدارتين متحاربتين ومتوازيتين كانتا تحكمان البلاد من 2014 حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية العام الماضي بموجب خطة سلام مدعومة من الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم البرلمان إن الاختيار وقع على وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ليكون رئيسا جديدا للوزراء بالتزكية، الخميس، بعد انسحاب المرشح المنافس الوحيد له.

ورفض رئيس الوزراء الحالي الدبيبة، ما قام به البرلمان قائلا إنه لن يسلم السلطة إلا بعد الانتخابات البرلمانية.

وقال شهود في طرابلس إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة حول مكتب الدبيبة، غير أنه لا توجد أي علامة في الوقت الحالي على مواجهة بين أنصار المعسكرين المتنافسين.

وقالت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر الخميس إنها ترحب بقرار البرلمان تسمية فتحي باشاغا رئيسا للوزراء. وكان الجيش الوطني الليبي قد شن هجوما استمر 14 شهرا على حكومة في طرابلس كانت تضم باشاغا وزيرا للداخلية.

ولم تشهد ليبيا سلاما أو استقرارا يذكر منذ الانتفاضة التي ساندها حلف شمال الأطلسي على القذافي في عام 2011، وانقسمت في 2014 إلى فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، غير أن وقفا لإطلاق النار لا يزال صامدا منذ صيف 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.