الرئيسيةفي العالم

هندوراس تسلم رئيسها السابق للولايات المتحدة لمحاكمته

سلمت هندوراس رئيسها السابق، خوان أورلاندو هيرنانديز، إلى الولايات المتحدة، الخميس، حيث سيواجه، في محكمة في نيويورك، اتهامات بالاتجار بالمخدرات لعقود لتعزيز مسيرته السياسية.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الاتهامات تعود لسنوات، عندما أجرى مكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن ووكالة مكافحة المخدرات تحقيقا في تهريب المخدرات كشف عن الفساد على أعلى المستويات في هندوراس.

ووصلت طائرة تابعة لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية، الساعة 12 ظهرا الخميس، إلى مطار تونكونتين الدولي في العاصمة تيغوسيغالبا، وبعد ساعة تقريبا، أكد وزير الدفاع الهندوراسي تسليم هيرنانديز.

وفي عهده، تحولت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، إلى بوابة لكميات هائلة من الكوكايين تنتقل عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وفي محاكمتين اتحاديتين أجريتا مؤخرا في مانهاتن، وضعتا هيرنانديز في قلب عملية للاتجار بالمخدرات اعتمدت على أفراد من الجيش الهندوراسي والشرطة الوطنية، وأرسلت أطنانا من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وجنت ملايين الدولارات من العائدات التي استخدمت لصالح الحزب الوطني الذي يتزعمه في حملاته الانتخابية، وفق ما نقلت الصحيفة.

وقال ممثلو الادعاء في ملف المحكمة لعام 2021 إن هيرنانديز ، إلى جانب شقيقه توني هيرنانديز، عضو الكونغرس السابق في هندوراس، “لعبا دورا قياديا في مؤامرة عنيفة لتهريب المخدرات ترعاها الدولة”.

وتتهم لائحة الاتهام الجديدة خوان أورلاندو هيرنانديز بالتآمر لتسهيل نقل الكوكايين وحيازة مدافع رشاشة وأجهزة مدمرة والتآمر لحيازتها.

وتنقل الصحيفة أنه في عام 2019، أدين توني هيرنانديز بالتآمر لتسهيل نقل الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وبتهم أخرى، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وتضمنت لائحة اتهام اتحادية، كشف عنها في وقت متأخر من يوم الخميس في مانهاتن، أن هيرنانديز “شارك على مدى العقدين الماضيين تقريبا في مؤامرة فاسدة وعنيفة لتهريب المخدرات لتسهيل إدخال أطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة”.

واتهمت لائحة الاتهام هيرنانديز بتلقي ملايين الدولارات من العديد من منظمات الاتجار بالمخدرات في هندوراس والمكسيك وأماكن أخرى، بما في ذلك من الزعيم السابق لكارتل سينالوا، وهو زعيم المخدرات المكسيكي المعروف باسم إل تشابو، بحسب “نيويورك تايمز”.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن هيرنانديز استخدم عائدات تجارته بالمخدرات “لإثراء نفسه وتمويل حملاته السياسية وتزوير الانتخابات”، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الهندوراسية عامي 2013 و2017.

يذكر أن هيرنانديز استقال  في ¨جانفي  بعد أن أكمل فترتي الرئاسة اللتين يسمح بهما القانون. وبعد فترة وجيزة، اعتقل في منزله في تيغوسيغالبا، وقام محاميه بمحاولة فاشلة لمنع طلب التسليم المقدم من الحكومة الأميركية.

وينقل التقرير أنه في مساء 14 فيفري بعد دقائق فقط من إعلان وزارة الخارجية الهندوراسية أنها تلقت طلب التسليم، حاصرت سيارات الشرطة منزل هيرنانديز، وتم اقتياده إلى الخارج في صباح اليوم التالي مكبلا بالأغلال ويرتدي سترة واقية من الرصاص.

وفي الشهر الماضي، أعطى القضاء في هندوراس الضوء الأخضر لتسليم هرنانديز (2014-2022) إلى الولايات المتحدة حيث يفترض أن يحاكم بتهمة تهريب المخدرات، على ما أعلنت المحكمة العليا في هندوراس على تويتر.

وقالت آنا غارسيا، زوجة الرئيس السابق “إنه يوم حزين جدا لعائلتنا (…) أكرر للعالم كله ولهندوراس أن زوجي بريء. إنه ضحية مؤامرة وعملية انتقام من تجار المخدرات الذين تم تسليمهم (من قبله) والذين من أجل التفاوض على أحكامهم، اتهموا خوان أورلاندو”.

لكن الناطق باسم السلطة القضائية ملفين دوارتي أوضح أنه من أجل قرار التسليم، يكفي تقديم “مؤشرات كافية”.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق “بحسب تقارير إعلامية موثوقة (…) انخرط هرنانديز في أعمال فساد كبيرة بارتكاب أو تسهيل أعمال فساد وتهريب مخدرات واستخدام عائدات نشاطات غير شرعية لتسهيل حملات سياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.