الرئيسيةشؤون عربية

اغتيال شيرين أبو عاقلة: تنديد دولي ودعوات لتحقيق مستقل

قوبل مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة خلال عملية إسرائيلية في الضفة الغربية بإدانات دولية، ودعوات لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في الواقعة، فيما تبادل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني الاتهامات في مقتلها.

الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة (11/5/2022) الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قتلت خلال تغطيتها الصحفية لعملية إسرائيلية في الضفة الغربية

 

دعت الحكومة الألمانية إلى إجراء تحقيق سريع في  مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عقله في الضفة الغربية، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم الأربعاء (11 ماي2022) في برلين إن التقارير بشأن مقتل أبو عاقلة “صادمة للغاية”.

وأضافت المتحدثة أندريا ساسا، أن حماية الصحفيين هي جزء أساسي من دولة القانون و”يشمل ذلك بالطبع التأكيد من أن يكون ممثلات وممثلي وسائل الإعلام قادرين على تغطية الصراعات “. وأكدت المتحدثة أن الحكومة الألمانية تفترض وتتوقع أن يتم توضيح ظروف مقتل أبو عاقلة بشكل كامل وسريع ومحاسبة المسؤولين.

وفي بروكسل قال بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن “الاتحاد الأوروبي يدين بشدة مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية في قناة الجزيرة “، وأضاف إنه “من غير المقبول استهداف الصحافيين أثناء أدائهم عملهم. يجب ضمان سلامة الصحافيين الذين يغطون حالات النزاع وحمايتهم في جميع الأوقات”. وطالب البيان بـ”تحقيق معمق ومستقل يوضح في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) أمام القضاء”.

ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون فون بورغسدورف، مقتل أبو عاقلة بــ”الفاجعة”، مؤكداً أنها أيقونة لكل الصحفيات والنساء الفلسطينيات، وقدم خلال زيارة تضامنية لمكتب قناة الجزيرة في غزة، تعازيه لأصدقاء وعائلة أوب عاقلة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

من جانبها دعت الولايات المتحدة الى إجراء تحقيق “شفاف” حول مقتل الصحافية الأمريكية الفلسطينية، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لصحافيين “ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك”، مؤكدة أهمية “أن يتمكن الصحافيون من القيام بعملهم من دون خوف”.

وشددت على أن “الأولوية المطلقة” للولايات المتحدة تكمن في “حماية المواطنين الأمريكيين والصحافيين”.

وقالت كارين جان-بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إيرفورس وان في طريقه إلى ولاية إيلينوي “ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها”. كذلك دعا توم نايدز السفير الأمريكي لدى إسرائيل في تغريدة على تويتر “لإجراء تحقيق شامل بشأن ملابسات مقتل (أبو عاقلة) وإصابة صحفي آخر على الأقل اليوم في جنين”.

وفي باريس قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن “فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة”.

وأبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “استياءها” إثر مقتل أبو عاقلة، مطالبة بتحقيق مستقل حول ملابسات ما حصل. وقالت المفوضية في تغريدة الأربعاء إن “أجهزتنا موجودة على الأرض للتحقق من الوقائع”، مطالبة بـ”وقف الإفلات من العقاب” وبتحقيق “مستقل وشفاف حول مقتل” الصحافية.

وقتلت الصحافية المخضرمة في قناة “الجزيرة” القطرية شيرين أبو عاقلة صباح اليوم بعد إصابتها بالرصاص في وجهها خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية.

وقال الصحفي محمد كريشان في بث مباشر للجزيرة ان ما حدث هو عملية اعدام لشيرين ابو عاقلة  يتحمل مسؤوليتها الجيش الاسرائيلي ، ونشر كريشان على صفحته”موجع جدا جدا رحيلك يا شيرين.جريمة شنيعة لقوات الاحتلال يجب ألا تمر هكذا..رحمة الله عليها.

الصحفي التونسي بالجزيرة نصر الدين اللواتي نشر تدوينة رثاء لزميلته جاء فيها”

كأن شيئا ما انطفأ في كل بيت، شغفا هادئا وهادراً، وإيمانًا خلاقاً وصوتا صادقاً ونبرةً امتزجت بالخبر الفلسطيني حتى أصبح من المستحيل تمييز الحكايةِ من راويها.
جريمة اغتيال شيرين أعادت فقط التذكير بمن يوجد على طرفي المعادلة اليومية على خط النار:
قاتلٌ جبان مرعوب من ذاته ومن صورته على الشاشات، يرتدي حقده و يعد رصاصاته ليستبيح أي شيئ.
وصحافية لا تحتمي بغير الحقيقة، وتعود يوميا لتقول ما حدث زادُها شجاعتها وصدقها وصوتٌ لا يعرف الإرتباك.
يوميا كانت شيرين على خط النار وهي تدرك أن رصاصاً غادرا يختفي على الجانب الآخر، كانت تبتكرُ مجدها المهني والإنسانيّ في طريقها للبحثِ عن الحقيقة، فأصبحت هي الحقيقة.
وداعاً يا صوت فلسطين.”

واتهمت القناة والسلطة الفلسطينية إسرائيل بقتلها، في حين قالت إسرائيل إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالتحقيق وقال “سيتم نقل نتائجنا بشفافية… إلى أصدقائنا الأمريكيين وكذلك السلطة الفلسطينية وآخرين في العالم نتواصل معهم”.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقناة الجزيرة مقتل أبو عاقلة بأنه “قتل بدم بارد على يد الجيش الإسرائيلي”.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن عباس يطلق مزاعم لا أساس لها قبل أن تجري إسرائيل “تحقيقا شاملا” في الأحداث. وأضاف بينيت في بيان “يبدو من المرجح أن مسلحين فلسطينيين كانوا يطلقون النار على نحو عشوائي في ذلك الوقت مسؤولون عن الوفاة المؤسفة للصحفية”.

وكشفت فيديوهات بثتها الجزيرة انه لم يكن هناك اي وجود لاي مسلحين فلسطينيين  حيث تم استهداف شيرين او عاقلة وزملاءها

وقال متحدث عسكري إسرائيلي في إفادة للصحفيين الأجانب إن القوات الإسرائيلية لن تستهدف مطلقا أي شخص غير مقاتل، واصفا مقتل أبو عاقلة بأنه مأساوي. وأضاف أنه حدث تبادل لإطلاق النار ثلاث مرات مع مسلحين فلسطينيين خلال المداهمة.

إلى ذلك قال مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني في مدينة نابلس بالضفة الغربية إن النتائج الأولية لتشريح الجثة الذي أمرت به السلطة الفلسطينية أظهرت وفاة أبو عاقلة متأثرة بإصابتها بعيار ناري في الرأس. ورفض الإدلاء بمزيد من المعلومات عندما سئل عما إذا كانت النتائج تُظهر أن أبو عاقلة أصيبت بنيران إسرائيلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.