الرئيسيةتونس اليوم

في افتتاح مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى: حافظ الزواري : أشعر بالفخر وأنا أرى مدرستي بهذا المستوى

يوما قبل مفتتح السنة الدراسية تسلمت المندوبية الجهوية للتربية  بسوسة   مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى  في ثوب جديد  بعد ان تكفلت جمعية المحبة بتجديدها بالكامل  فضلا عن الاحداثات الجديدة من قاعات وتجهيزات 

ومن يقول جمعية المحبة  فهو يعني بالضرورة حافظ الزواري، الذي ظل محبا لمسقط راسه وفيا لمدرسته الاولى التي تعلم فيها اول حرف، لم تغيره السياسة ولا المال

ولم يخف حافظ الزواري تاثره  وهو يلقي كلمة موجزة في الحضور من مسؤولين محليين-في غياب والي الجهة الذي يبدو ان له انشطة اهم من افتتاح مدرسة تعليم عمومية- 

قائلا” ان ابي محمد الامين تخرج من هذه المدرسة عام 1938 وانا نفسي درست فيها من عام 1968 الى 1973-1974 ، واشعر بالفخر اني ساهمت في رد الجميل لمدرستي بان اصبحت مواكبة لعصرها”

وقال حافظ الزواري الذي كان نائبا في مجلس النواب، تميز بدعوته الى حل المجلس -الذي هو عضو فيه منذ مارس 2020 بعد ان استحال العمل النيابي “ لقد غير التعليم العمومي طيلة عقود المجتمع التونسي، ولكن المدرسة العمومية تراجع تاثيرها في العشريتين الاخيرتين، وعلينا ان نتدارك ذلك لانه لا مستقبل لنا في غياب تعليم عمومي  في المستوى، وما قمنا به هو مساهمة بسيطة منا لصنع اجيال قادرة على مجابهة التحديات”

وتعد مدرسة غرة جوان من اعرق المؤسسات التربوية في جهة الساحل، اذ تعود نواتها الاولى  الى  عام 1885  ولم يدشن المقر الرسمي للمدرسة الا عام 1882  باسم المكتب العربي الفرنسي ، وهي اول مدرسة عربية فرنسية في الساحل 

ويذكر ابناء القلعة الكبرى ان  أول مدير للمدرسة ولمكتب البريد معا هو الفرنسي اندريه موريس 1885-1899 ، اما  اول مدير تونسي فهو السيد اللباسي 1903-1905

وفي مارس1955 تم افتتاح المقر الجديد للمدرسة  التي زارها  في اكتوبر 1955 الزعيم الحبيب بورقيبة بعد ان حملت اسم غرة جوان تخليدا لعودته المظفرة من باريس

  وقد اعهدت جمعية المحبة التي يرأسها حافظ الزواري ويعد ممولها الرئيسي بإعادة تهيئة  المدرسة بالكامل  فضلا عن جملة من الاحداثات الجديدة :7قاعات ومكاتب ادارية وقاعة مراجعة وقاعة مخصصة للتحضيري وقاعة للمعلمين  اهدى لها حافظ الزواري جزءا من مكتبته الشخصية،  كما تم  تجديد شبكتي الكهرباء والماء ….  وبلغت كلفة  التعهد والاحداثات  مليون و500الف دينارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.