مؤتمر المناخ في مصر: جون كيري يحث الملك تشارلز على إعادة النظر في قراره عدم الحضور
قال جون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون المناخ، لبي بي سي إنه ينبغي على الملك تشارلز الثالث أن يعيد النظر في قراره عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر، والذي سيعقد الشهر المقبل.
وأضاف كيري في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إنه سوف يكون من “الرائع” لو تمكن ملك بريطانيا من الحضور، مؤكدا أنه “زعيم رائع” على مستوى هذه القضية.
وكان الملك تشارلز، عندما كان أميرا لويلز، يخطط لحضور مؤتمر “كوب27” للمناخ في مصر، في نوفمبر ، لكن بعد اعتلائه العرش، قرر الملك ألا يحضر المؤتمر، بناء على نصيحة من رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس.
وأعلنت تراس استقالتها يوم الخميس، ما يعني أن انتخابات داخل حزب المحافظين ستجرى لاختيار زعيم جديد للحزب الحاكم، ليكون رئيسالوزراء القادم للبلاد.
ويجب أن تنتهي هذه الإجراءات باختيار أحد المتنافسين قبل 28 أكتوبر
وقال كيري إن الأمر “يرجع إلى الحكومة التي سوف تتولى السلطة” في اتخاذ قرار حضور المؤتمر الذي ينعقد في الفترة من السادس إلى الحادي عشر من نوفمبر/ المقبل.
وعندما كان أميرا لويلز، قضى الملك تشارلز عشرات السنوات داعما لقضايا البيئة والمناخ.
لكن بعد أن أصبح ملكا للبلاد، بات يخضع لقواعد مختلفة، كما تلزمه القواعد الملكية بالتزام الحياد السياسي.
وقال جون كيري إنه لا يعتبر مناصرة العمل المناخي عملا “سياسيا”.
وأضاف “هذه قضية عامة واسعة النطاق ووجودية بالنسبة للعالم أجمع، وقيادته للعمل عليها، تنطوي على جانب كبير من الأهمية”.
وفي نوفمبر الماضي، سافر الملك تشارلز – عندما كان أميرا – بمباركة الحكومة آنذاك إلى مصر، لحث الحكومة المصرية على مواصلة جهودها في هذا الشأن، وهي الزيارة التي التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وحذرت مصر، التي تستضيف المؤتمر، بريطانيا من التراجع عن أجندتها الدولية في دعم قضايا المناخ، عقب إعلان قرار عدم حضور الملك تشارلز المؤتمر.
وقال جون كيري لبي بي سي إنه لاحظ أيضا وجود ما سماه “قرارات أثارت بعض التساؤلات من جانب الحكومة (البريطانية) الحالية”.
وأعرب كيري عن قلق الولايات المتحدة حيال عدد من الدول التي قد تخاطر بالتراجع عن التزاماتها ذات الصلة بدعم قضايا المناخ.