نبيهة كراولي تستقيل والوزيرة لا تقول الحقيقة
هيئة مديرة بلا أي عقد منذ ثمانية أشهر ...
لخصت وزيرة الثقافة اسباب استقالة مديرة مهرجان الاغنية في الجانب المالي في غمزة غير بريئة الى مطالب مشطة من نبيهة كراولي التي كانت الوزيرة اختارتها مديرة للمهرجان وفاخرت بتعيينها وطيف من السيدات على رأس عدد من المهرجانات ، استقالت من بينهن مديرتان سنية الشامخي المديرة العامة لايام قرطاج السينمائية بمجرد الانتهاء من الدورة وقبل اي تقييم – وهاهي نبيهة كراولي تلقي المنديل بعد ثمانية اشهر من تعيينها،
اختارت الوزيرة صحافية مقربة من الوزارة –إنصاف اليحياوي- باعتبار عملها منذ سنوات في عدة مهرجانات تنظمها الوزارة وتصرف عليها من اموال دافعي الضرائب ، مكلفة بالاشهار او بالاعلام واخرها مهرجان قرطاج الدولي في دورتيه الاخيرتين ، اختارت صحافية مقربة من الوزارة -حتى لا نقول توجد شبهات تضارب مصالح تحول أخلاقيا دون استضافة الوزيرة – لتضمن نعومة الاسئلة وتكون بمنأى عن اي أحراج
فهل قالت الوزيرة الحقيقة؟
الوقائع تؤكد ان الوزيرة حاولت التلاعب بالراي العام وغيبت عدة حقائق وفي المقابل لم تكلف الصحفية نفسها مشقة البحث عن الحقيقة
ما لم تقله الوزيرة انه الى حد استقالة نبيهة كراولي لم يتم ابرام اي عقد مع اي من اعضاء الهيئة المديرة على الرغم من تعيين المديرة منذ شهر مارس الماضي وصدور مقرر تعيين الهيئة المديرة في افريل المنقضي،
فما الذي منع الوزارة بوزيرتها وديوانها ومدير عام مؤسسة المهرجانات الضليع في امور المهرجانات من ابرام عقود نبيهة كراولي واعضاء هيئتها؟
ما لم تقله الوزيرة لصديقتها الصحافية ان اتفاقها الاولي مع نبيهة كراولي كان ينص على تعيينها مديرة للمهرجان لمدة 3
سنوات وهو امر عادي ومعمول به في الوزارة، فعماد العليبي تولى ادارة مهرجان قرطاج عامين متتالين ولم ينظم حفلا واحد ومع ذلك تحصل على كامل مستحقاته هو ومن معه ومن بينهم الصحافية التي حاورت الوزيرة ، بل ان الوزيرة هي من أذنت بخلثها على الرغم من غيلاب أي عمل منجز لا هي ولا باقي الهيئة
وكان مختار الرصاع ادار مهردان قرطاج لثلاث دورات، وأدار كمال الفرجاني المهرجان نفسه في دورة أولى لفتح الشهية الصيف الماضي ومن المؤكد ان لم يحدث تغيير عميق في البلاد ان يواصل لدورات قادمات الا اذا امتدت يده الى الوزارة نفسها
ولكن الوزيرة فاجات نبيهة كراولي بتكليقها بادارة المهرجان لدورة يتيمة وهو ما خلف استياء عميقا لدى كراولي
في فرصة لاحقة سنعود الى الدور الخفي لمستشاري الوزيرة الذين يعملون في الظل ومن بينهم المطرب الكبير الذي لا يتردد في حماية مصالحه والاقربين ، وضرب الاخرين من زملائه، ثم تجده اول المتباكين على اللبن المسكوب ، ورئيسة تحرير متقاعدة لها من وقت الفراغ ما يسمح لها بالتنبير على الصحافيين المهتمين بالشأن الثقافي، وهما لا يتاخران عن ابداء المشورة، و بطبيعة الحال ” اذا نصحك العربي فشطر النصيحة ليه ”