الرئيسيةسبور

طارق ذياب يفتح النار على وديع الجريء: حان وقت الرحيل

حاتم الطرابلسي: نحتاج مسؤولا قويا بأفكار جديدة ...

فتح  طارق ذياب، نجم الكرة السابق ووزير الشباب والرياضة في حكومات الترويكا  النار على  جامعة كرة القدم في بلاده مؤكدًا أن مشاركة نسور قرطاج في نهائيات كأس العالم 2022، لم تكن جيدة.

وقال ذياب، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “حققت تونس تعادلاً وفوزًا وهزيمة، ظاهريًا يبدو أمرًا جيدًا، فقد حصدنا 4 نقاط، لكن هي نفس النتائج التي حققناها في مونديال الأرجنتين 1978، لكن هل يصح أن نكتفي بتكرار النتائج بعد كل هذه السنوات؟ هل علينا أن ننتظر مثل هذه السنوات كي نحصد 5 نقاط أو نتأهل لدور الـ16 أو دور الثمانية وقبل النهائي؟“.

وقال ذياب، الذي كان  من ابرز نجوم المنتخب التونسي الذي شارك في مونديال 1978 بالأرجنتين،بقيادة المدرب التارخي للمنتخب عبد المجيد الشتالي  في إشارة إلى تأهل فرنسا وأستراليا من المجموعة: “ربما كان سيبدو الأمر مقبولاً إذا تأهلت الدنمارك وفرنسا، حيث كان من الممكن أن نقول إنها مشاركة عادلة وجيدة، ولكن ما كنا نعتبره الأضعف هو الذي ترشح، وبالتالي مشاركتنا لم تكن جيدة“.

وعن دور جامعة الكرة  ومقارنتها بنظيرتها  في  المغرب، قال ذياب: “لا يمكن المقارنة، لأن المغرب إنجازها لم يأت بالصدفة، هناك عمل ومجهود كبير وتنظيم، أما نحن فماذا كان لدينا؟”.

وأضاف: “قبل خوض كأس العالم، كنا نتشاجر في النقاشات الرياضية حول اختيار الأسماء التي ستشارك من اللاعبين ومن لن يشارك، لدينا مشكلات، فالدوري التونسي لا نعرف متى يبدأ ومتى ينتهي، بطولة تقام بنظام مجموعتين حسب أهواء رئيس  الجامعة وديع الجريء وحسب مشكلاته  وحساباته ”
وواصل طارق ذياب  قائلاً: “بطولتنا هي الأضعف بين مسابقات الدوري العربية، فمثلا حكام بطولتنا ليسوا من الحكام المؤهلين لكأس العالم، هل هذا لأن الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) ضدنا، بالتأكيد لا، لكن لأنه يعرفنا جيدا، لنا سمعة سيئة لدى الأفارقة والفيفا وهذا لأن التحكيم يلعب دورًا سيئًا، ويمكنكم سؤال وديع الجريء  لماذا نزل التحكيم الى الحضيض فهو بلا شك يملك الاجابة الشافية والكافية “.

وأضاف :”االجامعة التونسية لكرة القدم   ليست قوية ولا نزيهة  ، وهذا ما جعل الكرة التونسية تزداد سوءًا.. رئيس الجامعة  هو مسؤول في الجامعة  خلال فترة أقيمت فيها 4 نسخ من كأس العالم، تأهل منتخبنا إلى نهائيات اثنتين منها ولم نتأهل في اثنتين، لو كنت أنا رئيسًا للاتحاد لفترة شهدت 4 نسخ من كأس العالم، لتأهلنا إلى النهائيات في المرات الأربع”.

وعن تصريحه خلال مونديال روسيا 2018 الذي طالب فيه بتنحي رئيس الاتحاد التونسي وديع الجري ومدربه معلول ومديره الفني يوسف الزواوي  قال: “طبيعي أن أطلب ذلك لأنه لم يحسن شيئًا، دائمًا ما يقول إنه حقق عائدات مالية، أي منتخب يتأهل للمونديال يحصد المال، منتخب المغرب الآن ضمن الحصول على 25 مليون يورو حيث ضمن المركز الرابع على الأقل، وإذا فاز بالمركز الثالث سيحصل على 28 مليون يورو”.

وتابع :”لم يخرج رئيس الاتحاد المغربي ليقول إنه حقق عائدات، من يقول أمرًا كهذا فهو يفتقد الثقة… ليس هناك أي إنجاز من جانب الاتحاد التونسي، حتى في بطولتنا المحلية، شهدنا إقامة بضع مباريات فقط، وهناك مباريات تباع وتشترى، بدليل أن هناك نتائج غريبة مثل التعادل 3-3 و(7-7)، هناك فرق تهبط وتصعد بتدخل من خارج ميادين اللعب”.

وعن الحلول التي يراها ممكنة لكرة القدم التونسية، قال طارق ذياب :”هناك حلول بالطبع، تدخل الوزارة والدولة، يجب أن يكون هناك وزير قوي ورئيس جامعة قوي  يفرضان على الدولة الاعتناء بالبنية التحتية، ليس من المعقول أن تونس ليس لديها ملاعب على المستوى المطلوب، وهذا نتيجة لصمتنا، ولأنه لا يوجد تخطيط رياضي في تونس”.

وأضاف: “يجب أيضًا أن يكون التحكيم مستقلاً، هذا شيء ضروري، يجب أن يكون هناك شخص محل ثقة وحكام يتحلون بالنزاهة كي لا يتلاعبوا بالمباريات، لأن هذا أصبح أمرًا معتادًا لدينا، ونحن نعاني منه ونصمت تجاهه، نحتاج إلى حكام على مستوى احترافي”.

وتابع: “على الوزارة أيضا الاعتناء بالبنية التحتية بشكل أكبر وبالملاعب، ويجب أن تذهب أموال المراهنات الرياضية إلى خزينة الوزارة ويخصص الجزء الأكبر منها للاعتناء بالملاعب والبنية التحتية، لأن أموال المراهنات تذهب أغلبها لخزينة الدولة ويخصص منها 10 أو 15% فقط للبنية التحتية والملاعب”.

وأضاف :”كذلك نحتاج إلى إدارة فنية في الاتحاد لا تتغير بتغير مسؤولي الاتحاد، فحتى منتخبات الشباب التي تعد المصدر للمنتخب الأول لا تحقق أي نتائج مرضية، دائما ما تخسر تلك المنتخبات في بداية مشاركاتها، وبعدها يخرج رئيس الاتحاد ويقول إنني حققت عائدات، هذا ليس صحيحا لأن الأموال تأتي بعد العمل”.

ولافت للانتباه ان  عدة أصوات على غير العادة كسرت حاجز الصمت وطالبت برحيل وديع الجري الذي  هندس القوانين وفصّلها ليظل على رأس الجامعة لعشر سنوات اخرى،  واتهمت المنظومة التي شيدها  الجريء بمنظومة الفساد فقد اقحم الرياضة في السياسة وبات يخطط لحكم البلاد من بوابة الكرة حتى انه تم ترشيحه لرئاسة الحكومة من طرف حزب يوسف الشاهد   الذي رد  جميل الجريء  الذي سانده في الرئاسيات او اوهمه بذلك ، كما بات رئيس الجامعة يتدحل في تعيين وزير الرياضة وفي البرامج الرياضية ومقدميها ليبسط نفوذه على كامل منظومة الكرة في البلاد

وكان نجم المنتخب حاتم الطرابلسي  دعا الى تغيير حذري في منظومة الرياضة عموما في تونس وكرة القدم بوجه خاص  واضاف الطرابلسي” الجريء قضى 10 سنوات على راس الجامعة وحان الوقت ليغادر طوعا  وياتي شخص جديد قادر على التطوير  ولديه افكار جديدة  ويجلب معه مسؤولين  قادرين على تحقيق الاضافة

وفي السياق ذاته ، قال الحكم الدولي السابق يسر سعد الله  المعروف بسمعته الجيدة كحكم  نزيه أنه دفع الى اعتزال التحكيم  في بلده ، وقال  بانه مدين للتونسي طارق بوشماوي  الذي كان رئيسا لجنة التحكيم في الاتحاد الافريقي  لكرة القدمـ  اذ بادر بوشماوي بمهاتفة سعد الله بعد اعلان اعتزاله  ليعلمه باعتزامه بعث سلك جديد هو مقيمو الحكام  ليؤسس لمنظومة جديدة في الكرة الافريقية  تقوم على التقييم الموضوعي  للحكام بعيدا عن المجاملات والاخوانيات

وقال سعد الله ان الحكام الافارقة  يعترفون لطارق بوشماوي الذي صرف من ماله الخاص لتكوينهم ودعم استقلاليتهم ليكونوا  على اعلى مستوى ” واضاف بان بوشماوي قطع مع تعيينات المجاملة والاخذ بالخاطر وكانت القاعدة  هي ان لا يظلم أي فريق   سواء في ميدانه او على ميدان المنافس

وكان طارق ذياب اعلن عن مساندته لطارق بوشماوي  للترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي

وكتب طارق ذياب على صفحته الرسمية :
” كل المساندة و الدعم لترشح طارق بوشماوي لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
طارق يعرف الكرة الافريقية جيدا، له خبرة كبيرة في الاتحادين الافريقي و الدولي و ترشحه لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا لتونس ومكانتها في إفريقيا.
بالتوفيق إن شاء الله

غير ان رئيس جامعة الكرة  الجريء فضل ان يترشح هو  لعضوية الاتحاد الافريقي لكرة القدم  ويقطع الطريق امام طارق بوشماوي .

*جلال.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.