الرئيسيةسبور

عقوبات قاسية ضد الترجي ، فأين الجريء؟

الجماهير الرياضية تتحسر على أيام" بوشماوي"

 

فرض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عقوبات قاسية وغير مسبوقة  على فريق الترجي التونسي، بسبب الأحداث التي وقعت في مباراته ضد شبيبة القبائل الجزائري في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.

وشهدت المباراة التي جمعت الفريقين السبت الماضي، على ملعب حمادي العقربي برادس أحداث شغب واشتباكات بين جماهير الترجي والأمن التونسي وإطلاق قنابل مسيلة للدموع، مما أدى لتأخر انطلاق الشوط الثاني لأكثر من  اربعين دقيقة

وما لفت الانتباه هو  تعمد عدد من الجماهير  اشعال النيران في ما حمل احدهم منشارا كهربائيا كان يصول ويجول به وكانه يحمل شمعدانا     وفسرت مصادر شبه رسمية    ما حدث بتعمد بعض الجماهير  الاستيلاء على معدات صيانة كانت موجودة في احد مستودعات الحي الرياضي وهو تبرير متهافت   لا يقنع  رضيعا ، وقامت السلطات بالقاء القيض على العشرات وتمت إحالة أكثر من ثلاثين مشجعا على القضاء، وعقد وزير الداخلية اجتماعا طارئا مع وزير الشباب والرياضة ورؤساء الجامعات الرياضية غاب عنه المسؤول رقم 1   في جامعة الكرة وديع الجريء في مسعى من السلطات لوضع حد للعنف المستشري في الملاعب،  بل ان رئيس البلاد نفسه اثار الموضوع خلال تنقله الى الداخلية مع  القيادات الامنية.

وقررت لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مساء الجمعة، توقيع عقوبات شديدة على الترجي التونسي، تضمنت بالأساس فرض عقوبة اللعب دون حضور الجمهور لـ4 مقابلات قارية مقبلة، يكون فيها الترجي التونسي مستضيفا،.

كما قررت إسعافه  بتأجيل تنفيذ هذا القرار في حدود مقابلتين فقط، على أن لا يرتكب أي تجاوز تأديبي في غضون 12 شهرا من تاريخ العقوبة، فيما وقعت غرامة مالية قدرها 300 ألف دولار سيدفعها نادي الترجي أي ما يعادل المليار  بالعملة التونسية  ستدفع للاتحاد الافريقي بالعملة الصعبة في وقت تعاني فيه البلاد من ازمة اقتصادية خانقة وشح في السيولة وتراجع لاحتياطي العملة الصعبة في البنك المركزي .

وشملت العقوبة الصادرة بحق الترجي، بطل أفريقيا 4 مرات، التأكيد على أنه “في حال إتيان أي تجاوز أو إخلال خلال الـ12 شهرا المقبلة، فسيقع حرمان الفريق بصفة آلية من المشاركة في مسابقة الأندية الموالية، وتطبيق العقوبة المؤجلة وذلك بقطع النظر عن باقي الإجراءات التأديبية الممكن اتخاذها بحقه

أي ان الترجي سيخوض مباراته القادمة ضد الاهلي المصري  دون حضور الجمهور وحتى  ان تمكن من العبور الى النهائي فسيحرم ايضا من جمهوره، وسيظل اعرق الاندية التونسية   مهددا بالعقوبة  طيلة عام كامل ويمكن للاتحاد الافريقي  التعلل باقل شمروخ  يقع اشعاله في مدرجات الترجي ولو من قاصر ليحرم الترجي من المشاركة في المسابقات القارية

 رد فعل الترجي ….

أعرب رئيس اللجنة القانونية في الترجي التونسي رياض التويتي عن استغرابه الشديد لما اعتبره “ضربة قانونية موجعة للنادي” بعد إصدار عقوبات مجحفة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رغم إقراره بخروج الأوضاع عن السيطرة في فترة ما من المباراة، بحسب قوله.

وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، قال التويتي: “قرارات لجنة الانضباط قاسية جدا، كنا على يقين من أن فريقنا سيدفع ثمن ما حدث على المدرجات، ولكن لم نكن نتوقع بالمرة أن تكون القرارات غير مناسبة للآثار التي انجرت عنها تلك الأحداث المعزولة، لم يكن هناك أي تأثير على مجرى المباراة باستثناء تأخر انطلاق الشوط الثاني لما يقارب 40 دقيقة، وهذا حسب رأيي ليس كافيا لنكون تحت طائلة العقوبة لـ4 مباريات دون حضور الجمهور فضلا عن قرارات أخرى قاسية بحقنا”.

وأضاف المسؤول عن الشؤون القانونية بالترجي قائلا: “قدمنا في مرافعاتنا أمام لجنة الانضباط كل المؤيدات التي تبدو حاسمة، وأبرزها أن أحدا من أعضاء بعثة شبيبة القبائل لم يمسسه أذى، كما أن المباراة دارت في كنف الهدوء بعد أحداث الشغب التي لم تتجاوز مدتها 5 دقائق، هذا إلى جانب تحلي الجماهير بالروح الرياضية بعد السيطرة على الفوضى التي شهدتها المدرجات”.

وكشف التويتي أن “وقع هذه العقوبات كان صادما وغير مناسب لحقيقة ما حدث، نحن لا نبرر الانفلات الذي شهدته المدرجات، لكن ما تم اتخاذه من إجراءات لا يتماشى مع أثر تلك الأحداث، الصور التي تم تداولها بعد المباراة كانت صادمة وأسهمت في تشديد العقوبة في وقت سارت المباراة نحو نهايتها بشكل طبيعي في شوطيها”.

ويستعد الترجي التونسي للتقدم بطلب رسمي لدى “كاف” يوم السبت لاستئناف القرارات الصادرة بحقه بحسب ما أكده التويتي الذي أضاف قائلا: “سنطعن في عقوبات الكاف رسميا يوم السبت مع طلب استعجال النظر في الملف قبل مواجهة الأهلي المصري”.

ويتوقع رئيس اللجنة القانونية للترجي أن يتم تخفيف العقوبة، ولكن العارفين بخبايا” الكاف” يستبعدون لعب الترجي لمباراته ضد الاهلي امام جمهوره حتى وان تم الحط من العقوبات المعلنة من لجنة الانضباط  وذلك لاسباب تتجاوز  العقوبات بل تتعلق بموازين القوى  داخل الاتحاد الافريقي ، فرباعي النصف نهائي  يمثلون  مصر والمغرب وافريقيا الجنوبية وتونس، وتونس هي الضلع الاضعف ضمن هذا الرباعي –مع الاسف الشديد-

اين “العضو التونسي” في الاتحاد الافريقي ؟

بنى وديع الجريء سرديته     وهو يعلن ترشيح نفسه لعضوية الكاف  بديلا لطارق بوشماوي  على ان هذا الاخير لم يقدم مساعدات تذكر لا للترجي ولا للكرة التونسية،  وهو ما اثار في حينه  استياء واسعا لدى عدة اندية تونسية    من التي خبرت بوشماوي وعرفت مواقفه الحازمة في دعمها في ادغال افريقيا دون منّ ودون فرقعات اعلامية ولا بحث عن البطولات  الشخصية،  وجاءت ردود الفعل من كبار الكرة في تونس مثل طارق ذياب وزبير بيةـ

وكان الترجي الجمعية الام لبوشملوي اصدر بيانا موقعا من رئيسه حمدي المدب جاء فيه

“إنه لا يمكنه تجاهل أو إنكار ما قام به طارق بوشماوي الذي “مد يد المساعدة للنادي على مدار سنوات معنويا وماديا، وكلما دعت الحاجة”.
وادعى الجري انه سيكون حاميا للكرة التونسية  ، ولكن ما حدث للترجي هذه المرة بهذه العقوبات القروسطية  اقرب الى عملية الذبح لفسح المجال للكبار في الاتحاد الافريقي   للتنافس على كاس رابطة الابطال   فالوداد المغربي يحميه فوزي لقجع  رئيس الاتحاد المغربي ،والاهلي المصري     يحميه اللوبي المصري في الكاف وسان داونز   هو جمعية رئيس الكاف  ،   ومعلوم ان بوشماوي كان شوكة في حلق  اللوبيات المتنفذة في الاتحاد الافريقي  وتمكن من   ترجيح كفة الاندية التونسية ومنتخباتها  في اكثر من مناسبة  لعل اخرها نهائي كاس رابطة الابطال امام الوداد البيضاوي  في 2019 حيث هدد بوشماوي بالانسحاب من الاتحاد الافريقي ان تم    تسليم الكاس للفريق المغربي ، لان الترجي كان على حق ، ومنذ ذلك الموقف توترت علاقات بوشماوي بالحلف القوي في الكاف الذي وجد في الجريء الاستعداد للعب ضد بوشماوي    لتحقيق طموحه الشخصي دون الاخذ بعين الاعتبار  مصلحة الكرة التونسية، وهاهي الايام تثبت ان تونس خسرت الكثير  بمغادرة طارق بوشماوي   موقع القرار الافريقي  ، فبوشماوي وان كان ” ترجيا”  فهو قبل ذلك تونسي الهوى ويدافع عن مصالح الكرة التونسية مهما كان النادي

فهب تغير حسرة الجمهور  من هذا  الهوان الذي بتنا عليه بفضل الجريء على هلال الشابة، الذي لا يحرك ساكنا امام “اسياد” الاتحاد  الافريقي اولياء نعمته …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.