الرئيسيةتونس اليوم

منظمات أممية تطالب تونس بإنقاذ المهاجرين على الحدود الليبية

حثت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السلطات التونسية على تعزيز جهود “البحث والإنقاذ” بشكل عاجل للمهاجرين العالقين على الحدود مع ليبيا.

أعربت  يوم الخميس (27 جويلية  2023) المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك اليوم عن “القلق العميق” بشأن أوضاع مهاجرين غير نظاميين بينهم أطفال ونساء وحوامل، عالقين في “ظروف مزرية” بمناطق صحراوية نائية ومعزولة على الحدود مع ليبيا وسط حر شديد ومن دون غذاء وماء.

وقالت المنظمتان إن المهاجرين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ضرورية وعاجلة، مشيرة إلى سقوط وفيات من بينهم. وجاء في البيان “هذه المأساة يجب أن تنتهي”. وتابعت المنظمتان “يجب أن يكون إنقاذ الأرواح هو الأولوية ويجب إعادة أولئك الذين تقطعت بهم السبل إلى بر الأمان”.

ويواجه المئات من المهاجرين مصيرا مجهولا في العراء في أعقاب مغادرة أعداد منهم مدينة صفاقس إثر قلاقل وأعمال عنف مع سكان محليين ووسط شكاوى من “ممارسات عنصرية وانتهاكات” حصلت ضدهم. وقالت منظمة “الهلال الأحمر” بتونس إنها وفرت مراكز مؤقتة لاستقبال المهاجرين في مدن بالجنوب ومنحتهم وجبات للطعام.

من جهتها، نفت السلطات التونسية ممارسة انتهاكات ممنهجة ضد المهاجرين واتهمت “شبكات إجرامية” بتهيئة ظروف التهجير إلى تونس.

كما وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد انتقادات متكررة إلى ممثلي المنظمات الدولية المتخصصة في الهجرة بتونس، بسبب ما اعتبره إحجاما عن المساعدة في حل الأزمة المعقدة لآلاف الوافدين على البلاد من دول أفريقيا جنوب الصحراء أملا في عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه يتعين “تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية وإتاحة الفرصة لهم لطلب اللجوء، ومنح الخدمات المناسبة للمهاجرين المستضعفين، بما في ذلك ضحايا الاتجار والأطفال غير المصحوبين بذويهم”. وأضافتا في البيان المشترك أنهما “على استعداد لدعم السلطات لحل الوضع الحالي”.

وأصبحت تونس نقطة عبور أساسية للمهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في رحلات محفوفة بالمخاطر على متن مراكب متهالكة، بحثا عن حياة أفضل. وتبعد صفاقس عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نحو 130 كيلومترا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.