الرئيسيةتونس اليوم

حصيلة الضحايا ترتفع.. انتشال جثث 8 مهاجرين قبالة السواحل التونسية

أعلنت السلطات التونسية، الأحد، عن انتشال 8 جثث جديدة لمهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال اليومين الماضيين، على السواحل الشمالية للبلاد.

وأفاد وكيل الجمهورية والمسؤول القضائي، فوزي المصمودي، بوجود 48 جثة لمهاجرين في غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مشيرا إلى أنه “يُنتظر استكمال الإجراءات بشأنها، لدفنها بعدد من مقابر صفاقس”، حسبما نقلته إذاعة “موزاييك”.

وكشف المسؤول التونسي أن سواحل مدينة صفاقس التي تعد بوابة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، تشهد بشكل شبه يومي “وجود عديد الجثث التي يلفظها البحر جراء غرق عدد من مراكب الهجرة غير النظامية”.

وسبق أن أشارت الداخلية التونسية إلى أن قوات خفر السواحل التونسية انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.

وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

وقالت الداخلية التونسية إن من بين 901 جثة عُثر عليها هناك 36 تونسيا و267 مهاجرا أجنبيا، في حين أن هوية الباقين غير معروفة.

وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية.

وتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية على مدينة صفاقس الساحلية في الأشهر القليلة الماضية، بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون، مما أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.

وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألفا و65 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 جويلية ، مقارنة مع 31 ألفا و920 مهاجرا في نفس الفترة من العام الماضي، وأكثر من نصفهم غادروا من تونس.

وخلال الأسابيع الأخيرة، وثقت منظمات دولية غير حكومية  نقل القوات التونسية مئات المهاجرين (ما لا يقل عن 1200 بحسب هيومن رايتس ووتش) إلى مناطق نائية على الحدود مع ليبيا والجزائر.

وفي أعقاب عمليات النقل، أعربت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن “قلقهما البالغ إزاء سلامة مئات المهاجرين”.

وجاء في بيان مشترك أن “المهاجرين العالقين في الصحراء يواجهون حرا شديدا، من دون مأوى أو طعام أو ماء”، مشيرا إلى أن “هناك حاجة ملحّة لتوفير مساعدة إنسانية ضرورية منقذة للحياة بانتظار إيجاد حلول إنسانية عاجلة”.

في سياق متصل ، أنقذ طاقم سفينتي ”أوسترال“ و”أوبن أرمز“، التابعان لمنظمة ”أوبن أرمز“ غير الحكومية 400 شخص كانوا على متن قوارب متهالكة خلال الـ24 ساعة الماضية. وفي حين رست السفينة الأولى في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، توجهت الثانية إلى ميناء تسيفيتافيكبا.

نفذ طاقم سفينة الإنقاذ ”أوبن آرمز“ مهمات عدة بين الأربعاء 2  اوت  والخميس 3  اوت  وانتشل في أول مهمة 24 مهاجرا، بينهم 6 نساء و9 قاصرين غير مصحوبين بذويهم وطفل في الثالثة من عمره. وأفادت المنظمة المسؤولة عن السفينة والتي تحمل الاسم نفسه، بأن المهاجرين الذين أنقذهم الطاقم، من أريتيريا وإثيوبيا، وكانوا غادروا ليبيا منذ 5 أيام على متن قارب خشبي، مضيفة سقوط خمسة أشخاص في الماء تزامنا مع وصول الإنقاذ.
ونفذ الطاقم مهمته الثانية في طريقه إلى ميناء تسيفيتافيكبا (شمال غرب روما الإيطالية)، أنقذ فيها 46 مهاجرا بينهم 11 امرأة وطفلين. كما طلب خفر السواحل الإيطالي من الطاقم تنفيذ مهمة ثالثة، وتوجهت بذلك “أوبن آرمز” إلى الميناء وعلى متنها 264 مهاجرا.
تزامنا، ساعد طاقم مركب ”أوسترال“ الشراعي قاربين على متنهما 66 مهاجرا، بينهم امرأة حامل وأنزلهم في ميناء لامبيدوزا. وأفاد موقع منظمة “أوبن أرمز” بتنفيذ طاقم “أسترال” ثلاث مهمات إنقاذ ليل أمس الخميس 3  اوت . مضيفا إنزال ما مجموعه 136 مهاجرا آخر في لامبيدوزا بينهم 35 امرأة، واحدة من بينهم حامل، وأربعة أطفال.
وأضافت المنظمة أن طاقم “أوبن أرمز” و”أسترال” ساهم في إنقاذ أكثر من 913 مهاجرا وسط البحر المتوسط يوم أمس.
وكان أنقذ خفر السواحل الليبي بداية شهر اوت  24 مهاجرا نزلوا في صقلية، وفق منصة ”هاتف الإنذار“، في حين اعترض خفر السواحل الليبي 170 مهاجرا وأعادهم إلى ليبيا حيث وضعوا رهن ”الاحتجاز“ وفق “أوبن آرمز”.
واعترض خفر السواحل الليبي 24 ألف و684 مهاجرا عام 2022، وأعادهم إلى ليبيا وفق المنظمة الدولية للهجرة. ومازالت الجمعيات والمنظمات التي تدعم المهاجرين، تندد بإعادتهم إلى ليبيا، ولا تعتبرها ميناءا آمنا. إذ يقبع المهاجرون في مراكز احتجاز ويكونون عرضة لانتهاكات مختلفة مثل التعذيب والاغتصاب والعبودية وغيرها من الممارسات اللا إنسانية. وتدعو المنظمات الاتحاد الأوروبي إلغاء شراكاته مع طرابس والكف عن دعم خفر السواحل الليبي وتأمين ممرات آمنة للمهاجرين.
وكان خصص الاتحاد الأوروبي نحو 57 مليون يورو لدعم خفر السواحل الليبي، منذ عام 2017 وأعاد تجديد اتفاقاته مع ليبيا في مارس الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.