الرئيسيةتونس اليوم

المنظمة الدولية للهجرة تعيد “طوعيا” 19 تشاديا من تونس إلى بلادهم

سيستفيد 19 تشاديا من برنامج العودة الطوعية الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة، ليعودوا إلى بلادهم من تونس، ويتلقوا مساعدة مالية “لإعادة دمجهم” في تشاد.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في تونس، في 21 سبتمبر، أنها ضمنت العودة الطوعية لـ19 تشاديا إلى بلدهم الأصلي، وفقا لبيان صحفي رسمي.

وقد تمكن هؤلاء المهاجرون من الاستفادة من المساعدة المباشرة التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها، بما في ذلك الإقامة الطارئة في نزل المنظمة الدولية للهجرة في جرجيس، حسبما تؤكد المنظمة.

وشرح البيان، أنهم وبمجرد عودتهم إلى بلادهم، سيستفيد المهاجرون من الدعم المقدم لإعادة الإدماج. وتضمن المنظمة الدولية للهجرة “مواصلة برنامج المساعدة على العودة الطوعية بطريقة آمنة وكريمة من تونس، وترحب بدعم حكومة جمهورية التشيك من أجل مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في تونس”.

وتعتبر برامج المساعدة في العودة الطوعية وإعادة الإدماج التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة، جزءا من نهج شامل لإدارة الهجرة بالنسبة للمنظمة.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة، في هذا السياق، إلى أنها توفر إمكانية العودة وإعادة الإدماج في نظام جيد وفي ظروف تحترم الكرامة الإنسانية للمهاجرين، الذين لا يستطيعون البقاء في تونس ويريدون العودة إلى بلادهم.

المهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء يعيشون وضعا غير مستقر في تونس

وفي أعقاب خطاب مثير للجدل ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في فيفري  الماضي، حول الهجرة غير الشرعية، فقد مئات المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وظائفهم ومنازلهم في تونس. وقد تم تسجيل تعرضهم لاعتداءات من قبل السكان، كما اضطرت سفاراتهم إلى إعادة عدة آلاف إلى بلدانهم.

وقالت السلطات التونسية إن تسعة أشخاص، من بينهم ثمانية مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لقوا حتفهم في حادث سير وقع ليل الأحد إلى الاثنين من هذا الأسبوع، في وسط تونس.

ووقع الحادث، الذي أدى أيضا إلى إصابة خمسة أشخاص آخرين، من بينهم أربعة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، عندما انقلبت الشاحنة التي كانت تقلهم على الطريق الذي يربط بين مدينتي نصر الله ومنزل مهيري في منطقة القيروان، وفقا للرئيس الإقليمي لقسم الحماية المدنية.

وفي  أوائل جويلية  طردت قوات الأمن التونسية مئات آخرين من مدينة صفاقس، وتم إرسال بعضهم إلى منطقة حدودية صحراوية مع ليبيا، حيث توفي ما لا يقل عن 27 شخصاً وفقد 73 مهاجرا.

وبعد ذلك تم نقل بعضهم واحتجازهم في مدرستين ثانويتين في تونس. وبعد أسابيع على احتجازهم، أطلق سراح المهاجرين ونقلوا إلى مراكز تديرها المنظمة الدولية للهجرة، في منتصف  اوت

وفي سياق منفصل، أعلن خفر السواحل التونسي الأسبوع الماضي، أنه اعترض أكثر من 2500 مهاجر واعتقل العشرات من مهربي البشر خلال أيام، في أعقاب حملة واسعة النطاق في منطقة صفاقس الساحلية، وهي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين المتجهين إلى إيطاليا.

ونشرت الصفحة الرسمية لإدارة الحرس الوطني التونسي على موقع فيسبوك، مقطعاً مصوراً لما أسمته “متابعة برية وبحرية للتصدي للمجتازين”، في إشارة للمهاجرين غير الشرعيين.

ووفقاً للسلطات، شارك في العملية مئات من قوات الأمن مدعومين بوحدات مكافحة الإرهاب والطائرات والكلاب البوليسية، وذلك بناء على “أوامر من الرئيس قيس سعيد”، الذي شدد على أن “تدفق المهاجرين غير مقبول”، في إشارة إلى ما تواجهه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية من أعداد قياسية من المهاجرين الوافدين إلى سواحلها على متن قوارب صغيرة، قادمين من سواحل شمال أفريقيا، وخاصة من سواحل صفاقس التونسية.

ووصل نحو 10 آلاف مهاجر إلى لامبيدوزا الأسبوع الماضي، بعد أن غادر معظمهم من سواحل صفاقس، مما وجه ضربة لمصداقية رئيسة الوزراء اليمينية جيورجيا ميلوني، التي فازت بمنصبها العام الماضي متعهدة بالحد من الهجرة غير الشرعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.