الرئيسيةشؤون عربية

ايدن يعلن عن مساعدات بـ 100 مليون دولار للمدنيين في غزة

بايدن جدد موقف واشنطن الداعم لإسرائيل وطلب من المسؤولين هناك السماح بوصول مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، تخصيص 100 مليون دولار مساعدات للمدنيين ولدعم الحاجات الإنسانية في غزة.وخلال كلمة ألقاها في ختام زيارته لإسرائيل، قال إن حركة حماس “لا تمثل الشعب الفلسطيني وتستخدم المدنيين دروعا بشرية”.وأضاف ” نتعهد بمنع أي اعتداء آخر على إسرائيل وأي محاولة لتوسيع دائرة الصراع”.وقال أيضا ” أدرك أن هجوم حماس ترك جرحا غائرا بين الإسرائيليين.. لا تبرير ولا أعذار لهجوم حماس على إسرائيل”.وأضاف موجها كلامه لعائلات المختطفين “لستم لوحدكم”. مشيرا إلى العمل الجاري لاستعادة من اختطفتهم حماس وفق قوله.وأضاف “ناقشت باجتماعي مع نتانياهو الاحتياجات الإنسانية وسبل المساعدة الأمنية والمعلومات حول الأميركيين المفقودين”.وقال كذلك إن حماس “قتلت الكثير من الأبرياء في هجومها” مضيفا “لن نسمح بأن يتعرض اليهود مجددا لما تعرضوا له في الماضي.. دولة إسرائيل وجدت لكي تكون مكانا آمنا لليهود”.في السياق، حذر  بايدن إسرائيل من “الانسياق إلى الغضب على نحو أعمى مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.”وقال “أحذر من هذا في حين يعتمل فيكم كل هذا الغضب، لا تدعوه يسيطر عليكم. كنا غاضبين بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة لكن في حين كنا نسعى للانتصاف وحصلنا عليه، ارتكبنا أخطاء أيضا”. إلى ذلك، حذر الرئيس الأميركي من وصفهم “أي دولة أو كيان معاد” من مغبة التحرك ضد إسرائيل بالقول “لا تفعلوا ذلك”.وهو تلميح لحزب الله ولايران في المقام الاول أما سورية  وارضها محتلة منذ عام 1967 فملتزمة بحفظ النفس وخلال حديثه عن المختطفين الذين اقتادتهم حماس لغزة بعد هجومها، السبت 7 أكتوبر على إسرائيل قال بايدن “لا أولوية تعلو على الإفراج عن الرهائن بيد حماس” مشيرا إلى أنه سيطلب من الصليب الأحمر “الدخول إلى غزة لتفقد الرهائن” وفق تعبيره.وبينما كشف أنه سيطلب من الكونغرس الموافقة على دعم جديد لإسرائيل، هذا الأسبوع، قال إنها ستكون “حزمة دعم غير مسبوقة”.

US President Joe Biden holds a press conference following a solidarity visit to Israel, on October 18, 2023, in Tel Aviv, amid…

بذات المناسبة، كرر بايدن سعي واشنطن لحل الملف الفلسطيني- الإسرائيلي عن طريق “حل الدولتين” قائلا “يجب أن نستمر بالسعي إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا يعني تطبيق حل الدولتين”.وعقب زيارة بايدن، الأربعاء، أكدت إسرائيل السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة من مصر وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بناء على طلب بايدن. وقال مكتب نتانياهو “عطفا على طلب الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية من مصر”، مشيرا إلى أنه سيتم توفير “الغذاء والماء والدواء” للسكان المدنيين فقط. وأنه لا ينبغي السماح بوصول الإمدادات إلى حماس التي تخوض معها حربا منذ السابع من أكتوبر الجاري.

بنيامين نتنياهو يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى وصوله إلى إسرائيل/ رويترز

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء 18 أكتوبر  2023، أنه سيسمح بدخول مقيد لمواد إنسانية من خلال مصر إلى غزة، في الوقت الذي استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية. 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 3478 شهيداً، وأكثر من 13 ألف مصاب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

فيما قال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب: “بناء على طلب الرئيس بايدن، فإن إسرائيل لن تحبط تقديم معونات إنسانية من مصر، ما دامت هذه المعونات تحتوي على المواد الغذائية والمياه والأدوية للسكان المدنيين الموجودين في جنوب قطاع غزة، أو الذين يتحركون إلى هناك، وما دامت لا تصل هذه الإمدادات إلى أيدي حماس”.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن “إسرائيل لن تسمح بتقديم أي مساعدات إنسانية عبر أراضيها إلى قطاع غزة، ما لم يتم إعادة مخطوفينا”، كما أضاف: “إسرائيل تطالب بترتيب زيارات للصليب الأحمر لمخطوفينا، وهي تعمل على حشد دعم دولي واسع النطاق لهذه المطالبة”.

وأعلن مكتب نتنياهو أنه بادر لهذه الخطوات “في ضوء الدعم الأمريكي الواسع النطاق والحيوي للجهود الحربية الإسرائيلية، وبناء على طلب الرئيس بايدن بتقديم مساعدات إنسانية أساسية”.

مجلس الأمن

في السياق، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وتأجل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل، في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة. وصوّت 12 عضواً لصالح مشروع القرار اليوم، بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.

فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.

كما يحث مشروع القرار إسرائيل، دون تسميتها، على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع الفلسطيني، ويستنكر “الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس”.

وأمرت إسرائيل الأسبوع الماضي نحو 1.1 مليون شخص في غزة، أي نحو نصف السكان، بالتحرك جنوباً، بينما تستعد لهجوم بري رداً على أسوأ هجوم لحماس على المدنيين في تاريخ إسرائيل، الذي يعود إلى 75 عاماً.

وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة وتستهدفه بقصف مكثف. وتعهدت بالقضاء على حماس بعد أن قتلت الجماعة الإسلامية المسلحة 1400 شخص واحتجزت رهائن في هجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر

وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين، وبكل أعمال الإرهاب، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن جميعاً.

وفجر 7 أكتوبر/ الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

وخلال العملية، اقتادت حركة حماس ومسلحين من فصائل فلسطينية أخرى “عشرات الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط”، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة حينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.