بالطائرات والمدفعية.. الاحتلال يكثف قصفه لغزة قبل ساعات من بدء الهدنة
كثفت الطائرات والمدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 22 نوفمبر/ 2023، قصفها على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وذلك قبيل ساعات من بدء سريان هدنة إنسانية مرتقبة بين حركة “حماس” وإسرائيل، سيتم بموجبها أيضاً تبادل للأسرى.
وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن “الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفت مساء اليوم، مناطق متفرقة من قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق قنابل إضاءة بكثافة في أجواء شمال القطاع”.
أضافت أن عدداً من الشهداء ارتقوا، فيما أصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي على منازل المدنيين في النصيرات وسط القطاع.
كذلك نقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط مدرسة خليفة وسط مشروع بيت لاهيا، والتي تضم أكثر من 8000 نازح، فيما لم يتضح بعدُ عدد الإصابات، كما شنت الطائرات “قصفاً على منطقة أبو إسكندر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة”.
الوكالة أفادت أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي “قصف منزلين؛ أحدهما لعائلة عاشور في محيط مسجد الخلفاء شمالي القطاع، والآخر لعائلة الدلو في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة”، وأشارت إلى أن “ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح، جراء قصف الطائرات الحربية لمنزل في حي البرازيل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
في موازاة ذلك، شنت المدفعية الإسرائيلية “قصفاً عنيفاً على بلدة الفخاري شرقي خان يونس (جنوب القطاع)”.
يأتي القصف المتصاعد قبل ساعات من بدء سريان اتفاق هدنة إنسانية مرتقبة في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد أن ذكرت الدوحة فجر الأربعاء 22 نوفمبر/ 2023، أن إعلان توقيت بدئها سيكون خلال 24 ساعة، وفق وزارة الخارجية القطرية.
الوزارة أشارت إلى أن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
ومنذ 7 أكتوبر/ 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.