الرئيسيةشؤون عربية

عشرات آلاف الإسرائيليين يؤجلون سداد قروضهم بسبب الحرب

احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس/ رويترز

قالت هيئة الرقابة المصرفية، الأربعاء 22 نوفمبر2023، إن إسرائيليين أجلوا سداد المستحقات على ما يقرب من ثلاثة مليارات شيكل من القروض في أكتوبر  نتيجة للحرب على قطاع غزة.

وقال بنك إسرائيل المركزي إنه تم تأجيل سداد أقساط نحو 117 ألف قرض، معظمها قروض عقارية وائتمانات استهلاكية أخرى، بقيمة إجمالية 2.7 مليار شيكل، أي ما يعادل 727 مليون دولارٍ الشهر الماضي.

وأضاف بنك إسرائيل أن بيانات تم جمعها في نوفمبر 2023، أظهرت أن ثلث أولئك الذين أجلوا سداد أقساط القروض كانوا من العملاء الذين تأثروا بشكل مباشر بالأضرار الناجمة عن الحرب.

وأوضح البنك أن هؤلاء المتضررين هم من الذين يعيشون أو يمتلكون أعمالاً على بعد أقل من 30 كيلومتراً من حدود غزة، ومن تم إجلاؤهم من منازلهم، ومن تم استدعاؤهم ضمن جنود الاحتياط، والأقارب المباشرين للقتلى أو المختطفين أو المفقودين في أثناء الحرب.

وفي أعقاب الهجمات التي شنها مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، واندلاع الحرب بعد ذلك، طلبت الهيئة المعنية بالإشراف المصرفي التابعة للبنك المركزي من البنوك السماح بتأجيل القروض وتخفيف الرسوم على الأسر والشركات المتضررة من الصراع.

وأشار أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، إلى أنه يعارض خفض أسعار الفائدة على القروض قصيرة الأجل خلال الحرب، لكن مثل تلك الخطوات التي اتخذتها البنوك كانت “في الممارسة العملية، للتيسير النقدي”، لأنها تستهدف أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها دون زيادة المخاطر في الأسواق المالية.

يأتي ذلك فيما هزَّت الحرب والتوترات الإقليمية الأسواق الإسرائيلية، فقد هبط المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب، TA-35، بنسبة 9%، وتراجع سعر الشيكل أمام الدولار، في ظل توقع المستثمرين استمرار الصراع لأمد طويل يحمل معه تكاليف اقتصادية كبيرة. وارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية.

حيث قال جاي بيت أور، الخبير الاقتصادي الأول في الشركة الاستثمارية الإسرائيلية Psagot Investment House، إن التداعيات قد تكون أسوأ من المواجهة التي استمرت لمدة شهر بين إسرائيل وحزب الله في 2006 -والتي تعد واحدة من أكبر الحروب الحديثة التي خاضتها إسرائيل- وقد ينكمش الناتج الاقتصادي بما يصل إلى ما بين 2 و3% بين الربعين الثالث والرابع من هذا العام.

وأوضح: “نحن في انتظار عملية طويلة، وسوف تحمل خسارة فادحة على الاقتصاد الإسرائيلي. الناس يلغون عطلاتهم وحفلاتهم وفعالياتهم. الناس يبقون في منازلهم. الأطفال في البيوت، والكثير من الأشخاص لا يمكنهم العمل”. وقد لجأت المدارس في جميع أنحاء إسرائيل إلى التعليم عن بُعد.

وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

يشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/ الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.