شؤون عربية

الاحتلال يستهدف “مدينة حمد” بخان يونس

دمر ستة أبراج في المجمع السكني الذي مولت بناءه دولة قطر

شنت طائرات الاحتلال السبت 2 ديسمبر/ 2023، غارات على “مدينة حمد السكنية” في مدينة خان يونس، وسط قطاع غزة، وقد تسبب القصف في قتل وإصابة المئات من الفلسطينيين ودمار واسع بالمباني السكنية في المدينة التي مولت بناءها دولة قطر. 

حيث أفاد مراسل الأناضول أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارت مكثفة على مدينة حمد السكنية، والتي مولت قطر بناءها في خان يونس، حيث تسبب القصف الإسرائيلي في دمار واسع بالمباني السكنية.

يقول نادر أبو وردة (26 عاماً) لوكالة “فرانس برس“: “على الأقل نجونا”، مشيراً إلى أنه ما زال لا يصدق بأنه على قيد الحياة بعد خمس غارات جوية إسرائيلية في أقل من دقيقتين على هذا المجمع المؤلف من 2500 وحدة سكنية.

فيما يؤكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن “الاحتلال الاسرائيلي دمر ستة أبراج سكنية في المجمع، تؤوي مئات العائلات من النازحين”.

وفي أكتوبر/ 2012، وعقب الحرب الإسرائيلية الثانية تبرعت قطر بنحو 407 ملايين دولار، لإعادة إعمار قطاع غزة عبر تنفيذ مشاريع “حيوية” في القطاع، من بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم أمير دولة قطر السابق “الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني”.

يضم حي مدينة حمد السكنية ستة مبانٍ باللونين البيج والأصفر وحدائق ومسجداً وأوى آلاف النازحين. أما الآن، فكل ما تبقى منه بعد القصف العنيف هو ركام تعلوه سحابة من الدخان الأسود الكثيف بالكاد يمكن رؤية أي شيء خلفها.

حيث أطلق الجيش أكثر من عشرين صاروخاً باتّجاه هذه المباني، بحسب الدفاع المدني، وتطايرت الشظايا والحجارة حتى غطت المنطقة المحيطة بالمجمّع. وسُمع هدير الطائرات في كافة أرجائه وسط صرخات السكان المذعورين وهم يطلبون الإسعاف.

جاء ذلك في الوقت نفسه تقريبًا الذي انسحب فيه المفاوضون الإسرائيليون من محادثات الهدنة المتعثرة في قطر.

​​​​​​​وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.