الرئيسيةتونس اليوم

قتيل وجريح بين المهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا

عاد البحر إلى هدوئه مرة أخرى بعد أسابيع من العواصف، وتبع ذلك استئناف عبور القوارب الصغيرة وقوارب الصيد القادمة من تونس وليبيا إلى لامبيدوزا، محملة بالمهاجرين.

وحملت القوارب التي وصلت إلى سواحل الجزيرة يوم الأربعاء الماضي جثة شاب يبلغ 32 عاما، ورجل جريح، وكلاهما مصاب بطلقات نارية. ويعتقد المحققون أن الرجلين ربما أصيبا أثناء صعودهما على متن قارب في مدينة زوارة بليبيا، وفقا لمصادر قريبة من التحقيق.

العثور على جثة مهاجر أثناء عملية الإنقاذ

وبشكل عام، وصل 333 مهاجرا بما في ذلك 24 مهاجرا تم اعتراضهم بشكل مباشر في منطقة كالا مالوك، إلى جزيرة لامبيدوزا في ذلك اليوم. وتم نقل أحدهم، وهو شاب لم يتمكن من الوقوف بسبب كسر في قدمه، ووصل أثناء الليل، إلى المركز الصحي المحلي.

وكان الشاب على متن قارب حديدي، طوله خمسة أمتار، مع 42 شخصا، من ساحل العاج وغامبيا وغينيا ومالي وسيراليون، غادروا مدينة صفاقس التونسية مساء يوم الإثنين الماضي، ودفع كل منهم ما بين 500 و700 يورو مقابل العبور.

وفي الوقت نفسه، خلال عملية إنقاذ قبالة جزر بيلاي، اكتشفت الشرطة المالية على متن سفينة صيد يبلغ طولها 12 مترا، شخصا ميتا وآخر جريح أصيب في الساق بطلق ناري.

ونقل الشخص المصاب إلى العيادة الصحية المحلية، ثم نقل لاحقا بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى سان جيوفاني دي ديو في أغريجينتو بصقلية، وهو ليس في حالة تهدد حياته. بينما نقل المهاجر القتيل إلى غرفة المشرحة بمقبرة كالا بيزانا، وأمرت النيابة العامة في أغريجينتو بتشريح الجثة، التي سيتم نقلها إلى مستشفى المدينة الصقلية من أجل ذلك.

واستجوبت الشرطة المالية 45 من رفاق الضحية والراكب المصاب في السفر، لمحاولة تحديد ما حدث. وبحسب مصادر التحقيق، يعتقد أن الطلقات النارية أطلقت أثناء عمليات الصعود على متن القارب في ليبيا.

مركز الاستقبال بالجزيرة ممتلئ بالمهاجرين

وتم نقل جميع الوافدين الجدد إلى مركز استقبال المهاجرين في منطقة “إمبرياكولا”، الذي كان يستضيف 815 شخصا في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي. وكان المركز خاليا تماما من المهاجرين حتى عشية عيد الميلاد يوم 24 ديسمبر الجاري.

ونقل حوالي 300 وافد بالعبارة إلى “بورتو إمبيدوكلي” مساء يوم الأربعاء الفائت، بناء على أوامر من مقاطعة أغريجينتو، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية.

واستمرت عمليات الإنزال في لامبيدوزا أيضا يوم الخميس الماضي، حيث وصل 87 شخصا بين الليل والفجر. ووصل قاربان إلى الجزيرة، وعلى متنهما 45 شخصا، من بينهم ست نساء من مالي وغينيا والسنغال وغامبيا والكاميرون، و17 تونسيا، من بينهم أربعة قاصرين، احتجزتهم الشرطة المالية.

مهاجرون تونسيون: المهربون تركونا على المنحدرات

واعترضت شرطة الكارابينيري (الدرك)، مجموعة مكونة من 25 تونسيا، من بينهم ست نساء وسبعة قاصرين، على منحدرات كالا مادونا، حيث تركهم مهرب عاد إلى البحر بقارب حديدي، يرافقه زورق من أجل جلب الوقود، بحسب ما قال مهاجرون للشرطة.

وأوضح المهاجرون أنهم غادروا من مدينة المهدية في تونس، وأن كل منهم دفع في المتوسط 1600 يورو مقابل الرحلة. ونقل هؤلاء المهاجرون إلى مركز الاستقبال في منطقة إمبرياكولا، التي كانت تستضيف صباح الخميس الماضي حوالي 886 مهاجرا، من بينهم 96 قاصرا غير مصحوبين بذويهم. وأمرت مقاطعة أغريجينتو، بالاتفاق مع وزارة الداخلية، بنقل 300 مهاجر بالعبّارة إلى “بورتو إمبيدوكلي”، و180 مهاجرا بالطائرة إلى “بيرغامو” في “لومباردي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.