90 مليون يورو في حساب المعتصم بالله القذافي تتسبب بأزمة قانونية في مالطا
رصيف22- تصاعدت الأزمة القانونية بين حكومة الوفاق الليبية وعائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بعد ظهور حساب في بنك “فاليتا” المالطي باسم المعتصم بالله القذافي مقداره 90 مليون يورو، إذ تطالب الحكومة باستعادته وضمّه لخزانة الدولة، في حين يؤكد محامي العائلة أن هذه الأموال نتيجة لأعمال القذافي الشخصية، ولا صلة للدولة الليبية بها.
ونقل موقع “مالطا توداي”، في 16 جويلية، عن محامي عائلة القذافي تشاريلوس أويكوموبولوس قوله إنه ليس من حق الحكومة الليبية استعادة أموال القذافي، إذ أنها عوائد من أنشطة خاصة، وليس لها علاقة بأموال الدولة، ولا يوجد دليل واحد يثبت ورود أي مبلغ إلى حساب القذافي من خزانة الدولة.
ووكّلت أرملة الرئيس السابق معمر القذافي، صفية فركاش، المحامي اليوناني لوقف مساعي الحكومة الليبية لتسلم أموال أسرة القذافي المجمدة في الخارج. وتعيش صفية مع أبنائها هانبيال ومحمد وعائشة في سلطنة عمان.
وأشار الموقع إلى أن أمين صندوق حزب العمال السابق جو ساموت كان يدير الحسابات، وهو راهناً متهم بالاحتيال والاختلاس والتزوير.
وبحسب الوثائق المسجلة لدى المصرف، فإن حساب المعتصم بالله شهد طفرات نمو عدة، إذ بدأ في العام 2002 بنصف مليون يورو وقفز في مطلع العام 2011 إلى 90 مليوناً.
وركّز محامي العائلة دفاعه على أن المعتصم بالله، الذي قُتل بعد القبض عليه خلال مشاركته في معركة سرت الكبرى في أكتوبر 2011، لم يتولَّ أي منصب رسمي في الدولة الليبية، وأنه “مطمئن إلى مصادر تلك الأموال الآتية من الاستثمار مع شركاء أجانب”.
وخلافاً لما قال المحامي للصحيفة المالطية، عمل المعتصم بالله مستشاراً للأمن القومي الليبي لدى اندلاع الثورة الليبية، واضطلع بدور أساسي في إدارة السياسة الخارجية الليبية، وعقد لقاءات مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في سياق المساعي الماضية لتأسيس علاقات طبيعية بين البلدين.
وكان موقع “تيليغراف” قد نقل عن وثيقة مسربة من موقع ويكيليكس، كشفت عن أن المعتصم بالله طلب في العام 2008 من المؤسسة الوطنية للنفط توريد مبلغ 1.2 مليار دولار إليه، ليؤسس وحدة أمنية على غرار ما فعل شقيقه الأصغر خميس.
وارثان آخران لمعتصم القذافي؟
في سياق آخر، كشف المحامي اليوناني عن وجود وارثين محتملين آخرين للمعتصم بالله، هما زوجته عارضة الأزياء الهولندية ليزا فان غوينجا وابنها. لكنه أكد أن الزوجة لم تقدم أي إثبات على الزواج أو على أبوة المعتصم لاِبنها.
وبحسب القوانين الليبية والشريعة الإسلامية، فإنه في حال ثبوت صلة الزوجة وابنها بالمعتصم بالله، ترث ثُمن ثروته ويرث الابن نصيب الأسد.
إلى ذلك، كشفت “مالطا توداي” أن المعتصم بالله كان لديه العديد من البطاقات الائتمانية، منها بطاقة تحوي رصيداً مقداره 122 ألفاً و770 يورو، وأخرى تحوي رصيداً مقداره 84 ألفاً و587 يورو، استخدمتا في أماكن فاخرة مثل فندق فور سيزون في هونغ كونغ ومطاعم وملاه ليلية في عواصم ومدن أوروبية.