تونس تفتتح خمسينية نصف شهر المخرجين
في منتصف نهار الأربعاء 9 ماي افتتح قسم نصف شهر المخرجين بعرض الأفلام المنتجة ضمن “تونس فاكتوري” التي تهدف إلى خلق جيل جديد من السينمائيين الشبان في مختلف أنحاء العالم
وقد اختار منظمو نصف شهر المخرجين تونس لتكون مصنع السينما الشابة لسنة 2018
أربعة أفلام أنجزت لمخرجين تونسيين بمشاركة سينمائيين من زوايا العالم الأربعة: إسماعيل (تونس) ومعه فاطمة أحمدي (إيران، بريطانيا)، في فيلم”ليالي ليلى” رفيق عمراني (تونس) شاركته سوبا سيفاكوماران (سيريلنكا، بريطانيا) في فيلم”العصفور الازرق”، أنيسة داوود (تونس) وأبوذر أميني (أفغانستان،هولندا) في فيلم”خوذو عيني” ومريم الفرجاني (تونس) رافقها مهدي همنان (الجزائر،فرنسا)
[metaslider id=2149]
في فيلم “قانون الصمت”
وقد شارك في انتاج هذه الافلام عدد من المنتجين التونسيين بمشاركة وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة
وتعد تجربة “تونس فاكتوري” منصة مهمة لإطلاق السينمائيين الشبان في عالم صناعة السينما العالمية، إذ أن عرض الافلام في نصف شهر المخرجين سيمكنهم من الولوج الى عالم “الكبار” لصناع السينما وهو ما سيسير لهم لاحقا تقديم افلامهم الطويلة الاولى في مهرجان كان وغيره من المهرجانات الكبرى
وككل فيلم وخاصة إذا كان تونسيا فإن كثيرين لن يروا في افلام تونس فاكتوري سوى الجانب الاخلاقوي وسينتصب البعض خطيبا عن سمعة تونس وصورتها التي قد تهتز بلقطة شاب يدخن الزطلة او يخطط للحرقة او أن شرف تونس سيدنس بسبب عبارة نابية هنا او هناك
سيغيب عن كتبة الاخلاق الحميدة وحماتها أن مقدم الحفل في افتتاح نصف شهر المخرجين ختم كلمته “تحيا السينما التونسية وتحيا تونس”
سيغيب عنهم ان الجمهور صفق طويلا لسينمائيين يتقنون التحكم في ادوات التصوير والكتابة ليقدموا افلاما انسانية عالية الجودة صورت في خمسة ايام ولم يستغرق المونتاج ومختلف عمليات ما بعد التصوير سوى خمسة ايام
انها تجربة متفردة أن تكتب فيلما وتنجزه مع سينمائي من جيلك ولكنك لا تعرف لا اصله ولا فصله، لا تعلم شيئا عن فكره وأفقه، ولكنك مدعو لصنع فيلم في وقت قياسي … عش التجربة وعش الاخر فالسينما لغة كونية لا يهم كثيرا من انت ولا يهم اصلك وفصلك، هات أش عندك، هذا هو المهم …. خاطب الانسان …. وهذا ما فعله المخرجون التونسيون اليوم وبتفوق أيضا .