بعد مقتل تركي في شجار.. أعمال عنف ضد السوريين في أنقرة
قال شاهد وتقارير إعلامية إن حشدا من الأتراك هاجموا متاجر ومنازل سوريين في العاصمة أنقرة خلال الليل بعد معركة في أحد الشوارع أفضت إلى مقتل شاب تركي طعنا.
ووقعت المشاكل بعد مشاجرة بين شبان أتراك وسوريين يوم الثلاثاء. وقالت شبكة (سي.إن.إن ترك) إن شابا تركيا قُتل وأُصيب آخر.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه جرى توجيه الاتهامات لاثنين من الأجانب واحتجازهما فيما يتصل بمقتل الشاب.
ونشر مدير الهلال الأحمر التركي كريم كينيك مقطع فيديو على تويتر يظهر إلقاء مقذوفات على المنازل.
وقال “أي من تقاليدنا تنطوي على رشق منازل الناس بالحجارة خلال الليل؟ الكثير من اللاجئين تواصلوا معنا وقالو إنهم يخشون على حياة أطفالهم”. ونشر صورة لطفل غطت وجهه الدماء بعد أن أُصيب بحجر أُلقي عليه من عبر نافذة، وقال إن الطفل نُقل للمستشفى للعلاج.
وأضاف “دعونا نخمد هذا الحريق فهو لن يعود بالنفع على أحد”. وقال مكتب حاكم أنقرة على تويتر خلال الليل إن “الاحتجاجات والحوادث” التي وقعت مساء الاربعاء انتهت.
تنامي العداء للاجئين
وجاء هذا التوتر في وقت تظهر استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك.
وتؤوي تركيا 3,6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله. ويعمل الطرفان حالياً على تعديل الاتفاق.
وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد تؤوي حالياً بالمجمل أكثر من أربعة ملايين شخصا، تمويلاً بمليارات الدولارات.
وأثار حزب المعارضة الرئيسي الشهر الماضي جدلا من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى “الوطن” في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.
وكشفت منصّة تيت التركية، المتخصصة في التحقق من صحة الأخبار والتي تحظى بمتابعة واسعة في تركيا، هذا الأسبوع عن العديد من التعليقات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللاجئين، يتعلّق العديد منها بالأفغان.
وتحظى المسألة باهتمام متزايد على وقع المكاسب السريعة التي يحققها متمردو حركة طالبان في أفغانستان، ما من شأنه أن يؤدي الى تدفق المهاجرين بمجرد استكمال عملية انسحاب القوات الأجنبية في نهاية الشهر الحالي. وتشكل تركياً واحداً من الممرات الرئيسية للمهاجرين الأفغان الباحثين عن مأوى في أوروبا.