تظاهرات في أرمينيا ضد تنازلات لأذربيجان حول ناغورني قره باغ
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، ورفعوا لافتات كتب عليها “قره باغ” و”أرمينيا بدون أتراك” في إشارة إلى الأذربيجانيين الناطقين بالتركية.
وتتهم المعارضة باشينيان بأنه ينوي التنازل عن منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية بأكملها لأذربيجان، بعدما قالت الأخيرة في أبريل إن “المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها”.
وقال نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة إيشخان سغاتيليان خلال تظاهرة الأحد إن “أي وضع سياسي لقره باغ داخل أذربيجان هو أمر غير مقبول بالنسبة الينا”.
وأضاف أن “باشينيان خان ثقة الشعب وعليه التنحي” مؤكدا أن الحركة الاحتجاجية “ستؤدي إلى إطاحة الحكومة في المستقبل القريب”.
وأعلن مخاطبا الحشد “حملة عصيان مدني واسعة النطاق تبدأ الاثنين”.
وتابع “أدعو الجميع لبدء الإضرابات. أدعو الطلاب إلى عدم حضور الدروس. سيتم تعطيل حركة المرور بالكامل في وسط يريفان”.
وكان جهاز الأمن القومي الأرميني قد حذر السبت من “تهديد حقيقي بحدوث اضطرابات جماعية في البلاد”.
ويدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالى 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.
وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا حوالى ألفي جندي لحفظ السلام.
وفي أبريل أعلنت أرمينيا وأذربيجان التحضير لمحادثات السلام. وكان الرئيسان الأرميني والأذربيجاني التقيا في بروكسل لإجراء محادثات نادرة بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
وعقد الاجتماع بعد اندلاع أعمال عنف في ناغورني قره باغ في مارس.
ومنطقة ناغورني قره باغ الجبلية حيث الغالبية الأرمنية المدعومة من يريفان، انفصلت عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف اللاجئين الأذربيجانيين.