الجزائر: بعد إقالات بالجملة بتهم فساد ، الخطوط الجزائرية بغدارة جديدة
نصّب وزير النقل الجزائري عبد الله منجي، اليوم السبت، الرئيس المدير العام الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان، كما نصّب في الآن ذاته المدير العام الجديد لمطار الجزائر الجديد محمد العايش آقاسم.
ويأتي هذا التنصيب بعد سلسلة توقيفات طالت مسؤولين إداريين وأمنيين في مطار الجزائر وشركة النقل البحري للمسافرين، وفي ظل تواصل شكاوى مواطنين من ارتفاع أسعار رحلات الشركة المملوكة للدولة، خصوصا من الجالية في الخارج.
“وقت حساس”
وقال الرئيس المدير العام الجديد للجوية الجزائرية خلال مراسيم تنصيبه، إنه يتسلم مهامه في “وقت حساس يمتاز بدخول الفترة الصيفية وقلة العرض مقارنة بما كان عليه سنة 2019″، ووعد بـ”العمل على إعادة الشركة إلى مكانتها الطبيعية وطنيا ودوليا”.
وشدّد وزير النقل خلال مراسيم تنصيب المدير العام الجديد لمطار الجزائر الدولي على أن أول مهمة له “تتمثل في التنسيق الأمني وتوفير الأمن داخل وفي محيط المطار بوضع جهاز يسمح بالتعامل مع المسائل الأمنية والتنسيق مع كل المصالح والقضاء على النقائص”.
وزير النقل: هذه أولوياتنا
وأكد وزير النقل الجزائري أن “الهدف الأول الذي ستركز عليه شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد تنصيب المسؤول الأول عليها، هو الشروع في تنفيذ قرار رئاسي باقتناء 15 طائرة جديدة لتدعيم الأسطول الجوي”.
وأوضح الوزير منجي بأن من الأولويات تحسين الخدمة في مجال الطيران والنشاط التجاري، واعترف “بالصعوبات التي تواجه المواطنين في اقتناء التذاكر ناهيك عن الطوابير الكبيرة”، ودعا الإدارة إلى اعتماد الرقمنة في بيع التذاكر إلى جانب التأهيل البشري والنزاهة في التعامل”.
وتحدث منجي عن إعادة النظر في الهيكلة والتنظيم الداخلي، وقال إن هذا “سيسمح بتخفيض النفقات والعمل على إنشاء فروع تساهم في تحقيق مداخيل إضافية، والعمل على استرجاع حصة الأسطول الجوي الجزائري للشحن وتطوير هذا المجال من النقل، خاصة أن هذا القطاع يحقق مداخيل كبيرة لبعض الدول والشركات”.
من جهة ثانية راهن المسؤول الجزائري على تحسين والنهوض بقطاع النقل الجوي، وذكر بأن البلاد تتوفر على مطار عصري كبير وقال “طلبنا جعل مطار الجزائر محورا عالميا للطيران والنقل الجوي للمسافرين والبضائع من إفريقيا نحو باقي القارات والعكس، وصولا لأقصى القارات ونصل لعمق أفريقيا وآسيا وأميركا”.
تهم بالفساد وإقالات
ويأتي تنصيب المسؤوليْن الجديدين بعد أكثر من أسبوع على إصدار الرئاسة قرارات توقيف وحجز تحت النظر لأربعة مشتبه فيهم والتوقيف الإداري لتسعة مسؤولين، بعد العثور على جثتي شابين في أحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجزائرية في مطار هواري بومدين بالعاصمة.
وفي نهاية ماي الماضي أُقيل المدير العام لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش، بتهم فساد تتعلق بإبرام صفقات، وقالت صحف محلية إن محاكمة علاش ستجري في بتاريخ 20 جوان الجاري، أمام القطب المالي والاقتصادي بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة.
وفي قطاع النقل البحري أقيل كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كمال إيسعد، ومسؤول محطة التوقف للشركة نفسها بالجزائر العاصمة، كمال إيداليا، بسبب ما وصفه بيان للرئاسة الجزائرية بـ”سلوكهما المسيء لصورة الجزائر، والمضر بمصالح المواطنين”.