بريطانيا وفرنسا “تتوحدان” في مواجهة المهاجرين
تستعد كل من بريطانيا وفرنسا للتوقيع، الإثنين 14 نوفمبر2022، على اتفاق أمني يتضمن تخصيص ملايين الدولارات من الجانبين؛ للسعي إلى الحدِّ من تدفق المهاجرين عبر القناة التي تفصل بين البلدين، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
يأتي ذلك بعد أن قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد 13 نوفمبر/ إن أكثر من 40 ألف شخص عبروا القناة إلى بريطانيا هذا العام، منهم 972 شخصاً رصدتهم السلطات السبت 12 نوفمبر
مناقشة الاتفاق في قمة المناخ
من المقرر أن تسافر سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية، إلى باريس لتوقيع الاتفاق مع نظيرها الفرنسي جيرالد درامانان بعد شهور من المفاوضات.
إذ ناقش رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بنود الاتفاق في أول لقاء له مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر التغير المناخي (Cop27) بمصر هذا الشهر.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن هذا الاتفاق سيكون أول اتفاق من نوعه يشمل حضور ضباط بريطانيين في غرف عمليات فرنسية وتبادل المعلومات الاستخباراتية تبادلاً مباشراً فور التوصل إليها؛ حيث تتعهد الحكومة الفرنسية أيضاً بزيادة عدد الضباط في دوريات المراقبة لشواطئ القناة من 200 ضابط إلى 300 ضابط بحلول منتصف العام المقبل، سعياً إلى تعزيز الكشف عن مواقع عبور المهاجرين وتعطيلها.
فيما يُتوقع أن تتضمن الترتيبات زيادة المبالغ التي تدفعها بريطانيا لفرنسا من 54 مليون جنيه إسترليني (63.5 مليون دولار أمريكي) إلى 70 مليون جنيه إسترليني (82 مليون دولار أمريكي)، وتُخصص هذه الأموال للإنفاق على الدوريات المزادة، والقدرات التكنولوجية المضافة لرصد القوارب قبل انطلاقها.
وقف تدفق المهاجرين نحو بريطانيا
إذ قال مصدر حكومي بريطاني رفيع إن السلطات تأمل في أن يعزز هذا الاتفاق من التعاون بين البلدين في هذا السياق، “فالاتفاق يتجاوز الترتيبات الحالية، ونأمل أن يكون مدخلاً لاتفاقات أخرى وتعاون أكثر إحكاماً العام المقبل”.
بينما يرى مسؤولو وزارة الداخلية البريطانية أن السلطات الفرنسية إذا تمكنت من إيقاف 75% من رحلات العبور، فإن ذلك سيكون كافياً لتخريب عمل مهربي البشر وإعطاب محاولات عبور القناة.
مع ذلك، تشير البيانات إلى أن معدل اعتراض السلطات الفرنسية لعمليات العبور انخفض من 50% العام الماضي إلى 42% هذا العام. وعلى الرغم من أن فرنسا أوقفت عبور أكثر من 28 ألف مهاجر، فإن نحو 41 ألفاً آخرين وصلوا إلى بريطانيا على متن أكثر من ألف قارب.
يُذكر أن وزير الهجرة البريطاني، روبرت جِنريك، كان قد تعهد في مقال صحفي نُشر الأحد 13 نوفمب ، باتخاذ خطوات تجعل بريطانيا وجهة أقل جاذبية للمهاجرين، وعلل الأمر بأن زيادة أعداد المهاجرين أجبرت الحكومة على استئجار فنادق باهظة الثمن لاستقبالهم، وإثقال كاهل دافعي الضرائب بمصاريف “غير مقبولة”.