“غارة إسرائيلية” في جبل لبنان.. وتضارب الأنباء بشأن “المستهدَف”
ذكرت وسائل إعلام لبنانية، السبت، أن طائرة مسيرة استهدفت سيارة ودراجة نارية، بمنطقة إقليم الخروب في جبل لبنان، على بعد 60 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وأكدت 4 مصادر أمنية لوكالة رويترز أن شخصية فلسطينية مقربة من حركة حماس نجت من هجوم إسرائيلي، السبت، على بعد نحو 60 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص آخرين.
ونقلت مراسلة قناة “الحرة” عن مصدر أمني قوله، إن “طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في محيط جدرا، وهي بلدة في إقليم الخروب بمحافظة جبل لبنان”، مضيفا أن “هناك إصابات”.
وقال تلفزيون “الجديد”، إن معلومات أولية تفيد بشن “غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بين وادي الزينة والوردانية في إقليم الخروب”. كما تضرر عدد من السيارات والدراجات النارية جراء القصف، وفقا لوسائل إعلام محلية.
بدوره، قال مراسل “الحرة” إن “المعلومات الدقيقة والرسمية متضاربة حتى الساعة” بشأن هوية الشخص “المستهدف” جراء الغارة التي نسبت إلى إسرائيل.
وبينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المستهدف في هذه الغارة “قيادي في حزب الله”، أفاد مراسل “الحرة” بأن “المستهدف” هو “قيادي فلسطيني ربما من حركة حماس”.
وذكر المراسل أن “المسيرة الإسرائيلية أطلقت صاروخا ثانيا استهدف دراجة نارية على متنها شخصان حضرا بعد الضربة الأولى للمساعدة فقتلا مع شاب سوري صودف مروره في المكان المستهدف”.
كذلك، قال المرسل إن “مسلحي حزب الله وكذلك الجيش اللبناني طوّقوا المنطقة ومنعوا المواطنين من الاقتراب منها”.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق بشأن قصف سيارة في داخل الأراضي اللبنانية.
في الشهر الماضي، اغتيل القيادي في حماس، صالح العاروري، و6 أشخاص آخرين بينهم قياديان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، في ضربة جوية استهدفت مكتبا للحركة بمنطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني.
واتهمت السلطات اللبنانية وحزب الله والحركة، إسرائيل بتنفيذ العملية، وهو ما أكده مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس. في المقابل، لم تعلق إسرائيل على تلك العملية.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار خشية دولية من توسع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “دعما لغزة”. ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 228 شخصا في جنوب لبنان غالبيتهم مقاتلون من حزب الله و27 مدنيا، من بينهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.