ثقافة وفنون

أشعار وتكوينات في متحف الشارقة للفنون الأربعاء المقبل: منحوتات تجريدية حجرية ولوحات شعرية

تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع متحف الشارقة للفنون يوم الأربعاء المقبل 7 مارس 2018 معرض الفنانة الأردنية منى السعودي تحت عنوان “أشعار وتكوينات”، وذلك في تمام السادسة مساءً في متحف الشارقة للفنون. حيث يتضمن المعرض الذي جرى تقييمه من قبل حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون ونورة المعلا مدير مراكز الفنون، مجموعة من الأعمال التي أنتجتها الفنانة منذ ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى وقتنا الحاضر، ويشتمل المعرض على أكثر من 20 منحوتة نفذتها السعودي باستخدام أحجار الرخام الأبيض والأخضر والحجر الجيري الوردي وحجر الديوريت الأسود، والتي تعود أصولها إلى عدة دول مثل: سوريا، وعمّان، وفلسطين، وتركيا. كما يتضمن المعرض لوحات ورسومات مستوحاة من قصائد للشاعرين محمود درويش وأدونيس.

وفي هذا السياق ذكرت نورة المعلا مدير مراكز الفنون والقيم المشارك للمعرض: “لا شك أن معرض الفنانة منى السعودي، يمثل سانحة هامة للاطلاع على هذه التجربة الثرية التي اتسمت بالفرادة والخصوصية في مختلف مكوناتها الأسلوبية والتعبيرية، ولا سيما في الأعمال النحتية التي جمعت ما بين صلابة المادة وشعرية الأشكال والتكوينات، والتي نأمل أن تقدم متعة بصرية ومعرفية لجمهور الفن المحلي”

وحول استضافة متحف الشارقة للفنون للمعرض قالت منال عطايا مدير إدارة متاحف الشارقة “تعد منى السعودي من أكثر الفنانين البارزين في المشهد الفني العربي منذ خمسة عقود ماضية. ومنذ أول منحوتة حجرية أنتجت الفنانة بشكل منتظم قطعاً فنية مذهلة يتردد صداها مع جماليات أخّاذة. كونها ناشرة وناشطة فنية فضلاً عن دورها كنحاتة موهوبة للغاية، فإن لأعمالها أهمية اجتماعية وفكرية كبيرة على صعيد المنطقة وما عداها”

وُلدت منى السعودي عام 1945، ودرست النحت في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس. وقد عُرفت بمنحوتاتها الحجرية التي استكشفت من خلالها مفاهيم على اتصال بالنمو والخصوبة والجسد عبر تقديمها الحركة التركيبية وأشكالاً هندسية اصطلاحية. واستطاعت السعودي من خلال أعمالها تقديم الأحجار في صورة تجريدية تمتاز بالسكينة والهدوء والانسيابية لتضفي بعداً شعرياً يعكس التضاد في أعمالها، وقد ظهر جلياً ابتعادها عن التجسيد في منحوتاتها  كونها ترى أن للشرقيين ذاكرة تجريدية.

يعكس شغف السعودي بالحجارة جزءاً هاماً من نشأتها في عمّان، حيث كانت منحوتات ساحة المدرج الروماني المجاورة لمنزلها الكائن في موقع “سبيل الحوريات” الأثري، البادرة التي انطلقت من خلالها مسيرتها الشغوفة بسحر الحجارة وديمومتها، وقد جاءت أولى منحوتاتها بعنوان “أمومة الأرض” والتي نفذتها في باريس عام 1965 تأثراً بانتشار مخيمات اللاجئين الفلسطنيين في عمّان عام 1948. ورغم كونها شاعرة اختارت السعودي كلمات شعراء آخرين كالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش والشاعر السوري أدونيس للتعبير عن حالات خاصة في رسوماتها ولوحاتها، ونظمت أول معرض لرسوماتها عام 1963 في مقهى الثقافة في بيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.