ثقافة وفنون

في اختتام مجالس الطرب بمدينة الثقافة: ليلة استثنائية مع راقية ناصر وكريم شعيب

 مجلس طربي استثنائي، حضره الدكتور “محمد زين العابدين” وزير الشؤون الثقافية وجمهور كبير العدد امتلأ به مسرح الجهات بمدينة الثقافة، واستمتع بصوتين تونسيين: “راقية ناصر” التي ملأت قطب الأقطاب بصوتها وإحساسها، و”كريم شعيب” الصوت التونسي الذي لا يتكرر يطرب سامعه ويمتلك قدرة كبيرة على آداء اللونين التونسي والشرقي، مع الفرقة الوطنية للموسيقى التي تميزت في تنفيذها لمختلف الأغاني المقترحة

كانت ليلة استثنائية بكل المقاييس اختتمت مجالس الطرب التي ينظمها قطب الموسيقى والأوبرا بمدينة الثقافة إدارة “سيمة صمود”

والليلة تونسية مع صوتين تونسيين وفرقة تونسية لكنها كانت مشرقية تونسية استحضرت عددا من أجمل الأغاني العربية والتونسية التي انتشى بسماعها الحاضرون

[metaslider id=2149]

أما الفرقة الوطنية للموسيقى فاستحضرت الأجواء الطربية وأمتعت الجمهور بتقسيم على القانون للأستاذ “سليم الجزيري” وبعدد من الصولوات مع “منى شطورو” على العود، و”حسين ميلود” على الناي، وكانت موسيقاها الحية متقنة سمحت للفنانين بتقديم أجمل ما عندهم

افتتاح السهرة كان بالمقدمة الموسيقية لأغنية “أغدا ألقاء” لكوكب الشرق أم كلثوم، صعدت معها “راقية” لتؤديها بمنتهى التمكن والإحساس… “راقية” صوت جميل عالي الإمكانيات وهي فنانة تحسن التحكم في هذا الصوت وتعرف كيف تحافظ على عذوبته وعلى إحساسه في القرار كما في الجواب

بدخولها الكلثومي نجحت “راقية ناصر” في شد السامعين فغنت “سيبولي قلبي وارحلوا” لميادة الحناوي، وكشفت عن أجمل ما في طاقتها الصوتية بأغنية “هذه ليلتي” لأم كلثوم  

بمرورها في اختتام مجالس الطرب مساء الأحد 15 أفريل 2018 بمسرح الجهات بمدينة الثقافة، تخطت “راقية ناصر” امتحانا كبيرا في مسيرتها خاصة أنها أدت أغان صعبة بتميز كبير

أما في النصف الثاني من السهرة فكان الموعد مع “كريم شعيب” أحد أجمل الأصوات التونسية التي يشتاق الجمهور دائما لسماعها، وهو لم يخذل الحاضرين فافتتح وصلته بأغنية “بقى عايز تنساني” لفريد الأطرش، متبوعة ب”حبيبي هو” لصالح عبد الحي، ثم “يا مسافر وحدك” لمحمد عبد الوهاب

واختتم وصلته بأغنيتين تونسيتين الأولى “اللي تعدى وفات” للهادي الجويني والثانية “ما حبيتش” لعلي الرياحي في توزيع جديد… و”كريم” تسلطن مع الفرقة الوطنية للموسيقى، لم يكن مؤديا عاديا لأغان تلامس القلب بل كان فنانا بارعا، متمكنا، يأتي على أعلى النوتات بارتياح شديد، وإحساس عال، في الموال يسحب السامع إليه، ينتشي معه، لذلك قلنا منذ البداية إن اختتام “مجالس الطرب” مساء الأحد 15 أفريل 2018 كان استثنائيا، وهذه الدورة التي انطلقت يوم 09 أفريل مع عرض “عشق” لفرقة “ملحنون من أجل السلام” مع ميس حرب وكرستينا روسميني، وتواصلت يوم 10 أفريل مع وديع الجنحاني وفؤاد زبادي، أثبتت أن للطرب عشاقا ولذلك كانت جميع السهرات ناجحة جماهيريا لكن الاختتام كان الأكثر استقطابا للجمهور

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.