اول الكلام

نفس الخطأ التاريخي يتكرر

نشر الاستاذ عبد الرزاق بن خليفة الوالي والقاضي  وكاتب الدولة السابق تدوينة دافع فيها عن روني الطرابلسي المرشح لخطة وزير للسياحة جاء فيها:

كان اليهود في تونس اكثر من 100.000 قبل حرب 1967….واليوم لا يتجاوز عددهم ال1500.
الربط بين اليهودية والصهيونية خطا تاريخي تسبب في دفع العديد من يهود البلدان العربية الى الالتحاق بالكيان الصهيوني….الذي يسعد كثيرا لهذا الخلط باعتباره يحقق “نبوءة “اسحاق هرتزل منذ مؤتمر بال.
لذا اعتبر ان اللغط المثار حول تعيين روني الطرابلسي كيهودي تونسي وزيرا للسياحة وهو ابن رئيس الطائفة اليهودية بجربة ..غير مناسب بالمرة….هل نسينا ان والده ما فتئ يصرح بان “تونس اكثر امانا من اسرائيل”….
القلة القليلة اليهودية التي رابطت بتونس ورفضت الاغراءات والهجرة الى بلد نكرهه جميعا لكن احببنا ام كرهنا هو بلد متقدم…يطمح الى ان يكون القوة التكنولوجية في العالم حسب اخر خطابات نتنياهو….وضعه الاقتصادي احسن من تونس عشرات المرات…
التطبيع!!!! وزير الخارجية الحالي كان ممثلا لتونس في تل ابيب…عشرات المثقفين والفنانين …زاروا اسرائيل….
سنة 1993 احتضنت تونس مفاوضات بين الفلسطينيين بمشاركة شخصيات حقوقية معروفة الان ومحترمة….
كنت افضل لو كانت العملية الاحتجاجية تمت ضد تشكيل الحكومة ككل.وليس ضد تعيين يهودي تونسي..لان الحكومة الجديدة (التحوير) لم تأت لتحقيق الوعود وانما هي مباراة شطرنج بين اشخاص لا مصلحة للبلاد فيها….
تعيين يهودي في الحكومة فرصة لانصار الدولة المدنية ونحن منهم الى تثبيت ركن اخر من اركانها…ومن المؤكد ان المساواة في الارث ستكون تعزيزا..مهما…
العبرة ليست بالاشخاص وانما بالافعال.
قال احد الفقهاء المسلمين “لا تقل لي من قال؟ بل قل لي ما قال”…

بقلم عبد الرزاق بن خليفة، وال سابق وكاتب دولة سابق للشؤون المحلية ومحام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.