في العالم

بعد انتخابه من جديد رئيسا للفيفا إنفانتينو يقول: “لا تسامح مع الفساد”

دون أي مفاجأة، أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم انتخاب رئيسه السويسري جاني إنفانتينو لولاية ثانية حتى 2023 يوم الأربعاء 5 يونيو 2019 في باريس خلال الاجتماع الـ69 لجمعيته العمومية.

وجاء انتخاب إنفانتينو (49 عاما) الذي خلف مواطنه جوزيف بلاتر في شباط/فبراير 2016 إثر فضيحة فساد كبرى هزت المنظمة العالمية، من دون مواجهة أي مرشح منافس، خلافا لولايته الأولى التي تفوق في انتخابات دورها النهائي على الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة (115-88).

قال السويسري-الإيطالي في العاصمة الفرنسية “لمن يحبني ولمن يكرهني، أحب الجميع اليوم”.

وتباهى إنفانتينو بمنظمة “فيفا الجديدة” أصبحت “مرادفة اليوم للمصداقية”، قبل إعادة انتخابه بالتزكية إثر توصية من مجلس فيفا اتخذت يوم الاثنين 3 يونيو 2019 وأقرتها الجمعية العمومية بغالبية 202 صوتين ورفض 3 أصوات فقط، من بين 210 اتحادات مخولة بالتصويت.

قال إنفانتينو الذي تحدث بأربع لغات (إنكليزية وفرنسية وألمانية وإسبانية) “الأعوام الثلاثة الماضية لم تكن مثالية، لقد ارتكبت أخطاء، ومن المؤكد أنني حاولت تحسين الآمور. لكن اليوم، في يوم الانتخاب، لا أحد يتحدث عن أزمة أو فضائح وفساد. نتكلم عن منظمة تتحدث كرة القدم”.

تابع “شكرا أصدقائي، لأنه بفضلكم تمكنّا من تحويل فيفا إلى فيفا جديد. منظمة أصبحت اليوم مرادفة للمصداقية، الثقة والنزاهة”.

– “لا تسامح الفساد”

وعن فضائح الفساد التي هزت المنظمة وأطاحت بأبرز رؤوسها منذ 2015، تابع “لا يوجد مكان للفساد. لا يوجد تسامح في هذا الموضوع! ما حصل لن يتكرر ابدأ. يجب أن يكون هذا الأمر واضحا لمن هم داخل هذه القاعة وخارجها”.

وظهرت فضائح الفساد في فيفا في أيار/مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب بلاتر رئيسا، وذلك بناء على طلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما. وأدت الفضائح إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في فيفا وفي المقدمة بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما.

ورحب إنفانتينو أيضا بـ”الصلابة المالية” لفيفا، التي ارتفعت إيراداتها من 5 مليارات دولار أمريكي إلى 6,4 مليارات دولار في دورة 2015-2018 “في فترة لم يرغب أحد بالارتباط في فيفا”، فيما ارتفع احتياطه النقدي من مليار دولار إلى 2,75 مليار دولار.

واضطر إنفانتينو للتخلي عن خططه لتوسيع عدد المشاركين في مونديال قطر 2022 من 32 منتخبا إلى 48، لتتغير الصيغة في نسخة 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لكنه نجح بتغيير صيغة كأس العالم للأندية بحيث ستقام بمشاركة 24 فريقا بدلا من سبعة بدءا من العام 2021.

علق قائلا إن المسابقة التي لم يتقرر بعد من سيستضيف نسختها الأولى “مفتوحة، شاملة وعالمية، ما يتيح فرصة أكبر لأندية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة”.

وقبل يومين من افتتاح كأس العالم للسيدات في فرنسا، ذكر إنفانتينو أن الإدارات السابقة لفيفا لم تكن تولي اهتماما بالكرة النسائية، فيما كان هو سببا لإنشاء “دائرة مخصصة” لكرة السيدات وتعيين سيدة، السنغالية فاطمة سامورا، في منصب الأمين العام، وأضاف مازحا “وهي ليست أوروبية أيضا”.

قال “لدينا 20% من السيدات في كل لجان فيفا. فقط 20%؟ نعم، لكن في السابق كانت النسبة 4%! يجب أن نكون أفضل في هذا المجال وسنصبح كذلك”.

[metaslider id=10493]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.