في العالم

في التايمز: قضية الأميرة هيا “ترفع الغطاء عن مملكة حاكم دبي السرية”

لا يزال موضوع “هروب” الأميرة هيا بنت الحسين، الزوجة السادسة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، يستحوذ على اهتمام الصحافة البريطانية.

وكتب بن ماكينتاير مقالا طويلا في صحيفة التايمز بعنوان “معركة المحكمة العليا ترفع الغطاء عن مملكة الشيخ السرية”، في إشارة إلى القضية التي رفعتها الأميرة هيا ضد حاكم دبي في المحاكم البريطانية.

ويفتتح الكاتب مقاله متسائلا: “كيف تدعو الإعلانات السياحية الناس للهرب من بلدانهم، من زحمة الحياة والعمل، لقضاء اجازتهم في دبي والاستمتاع بالأجواء الجميلة والمشمسة، في حين يبدو من الصعب جدا الهروب من دبي خصوصا بالنسبة للمرأة وأفراد الأسرة المالكة في دبي؟”

ويشير الكاتب إلى أن هروب الأميرة هيا وولديها تأتي كثالث حالة هروب لنساء من الأسرة المالكة من قصور الشيخ محمد الفارهة والمحاطة بالسرية في دبي، بعد محاولتي هروب فاشلتين لكل من الشيخة شمسه والشيخة لطيفة ابنتا الشيخ محمد.

ويوضح الكاتب أن “هروب الأميرة هيا يأتي بعد اكتشافها حقائق مزعجة عن محاولة هروب الشيخة لطيفة آل مكتوم”.
ويمضي الكاتب ليوضح أن القضية المرفوعة في المحكمة التي تطلب فيها الأميرة وصاية على أبنائها وحمايتهم من الزواج القسري، ستشهد معركة حامية، بل ربما واحدة من أغلى قضايا الطلاق في تاريخ القضاء البريطاني، كما ستكشف خبايا وطبيعة الحياة للعائلة المالكة في دبي والتي ما كانت ستعرف لولا أن القاضي سمح بنشر تفاصيل القضية للإعلام.

ويذكر الكاتب أن القضية ستسبب الكثير من الحرج للأسرة المالكة البريطانية التي تربطها علاقات قوية مع كل من حاكم دبي والأميرة هيا سليلة الأسرة المالكة الهاشمية في الأردن.

وسيترافع فيها اثنين من أعتي المحامين في بريطانيا، إذ تمثل الأميرة هيا، البارونة شاكيلتون التي مثلت الامير تشارلز في قضية طلاقه من الأميرة ديانا، بينما يمثل الشيخ محمد، ليدي وورد التي مثلت الكاتب والمخرج السينمائي المعروف غاي ريتشي، في طلاقه من المغنية المشهورة مادونا.

ويشير الكاتب إلى أن دبي نفت بشدة ادعاءات بأنها نسقت وطالبت الحكومة البريطانية إعادة الاميرة هيا إلى الأمارات.

ويختم الكاتب بالقول إن لجوء الشيخ محمد بن راشد إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عما يدور بداخله بقصيدة عن خيانة امرأة له، وقوله في أحد الأبيات “لا أكترث إن عشت أو مت”، لربما يكون شيئا سيندم عليه لاحقا، لأنه ربما يؤخذ كدليل ضده.

“العالم سيكون مختلفا بالنسبة لابنتي”

وفي صحيفة الغارديان كتب مراسل شؤون الشرق الأوسط مارتن تشولوف، مقالا بعنوان ” المرأة السعودية تشيد بالنهضة في المملكة مع إلغاء نظام وصاية الرجل في السفر”.

وجاء ذلك بعد صدور مرسوم ملكي يسمح للمرأة التي بلغت سن الـ 21 بالسفر والطلاق واستخراج الوثائق الرسمية وتسجيل اولادها دون الحاجة لأذن من الرجل أو ما يعرف بولي الأمر.
ويشير الكاتب إلى أن القرارات والتدابير التي أعلنت في وقت متأخر يوم الخميس، هي بمثابة تفكيك جزئي لقوانين الوصاية التي حصرت المرأة في المملكة العربية السعودية وهمشت دورها في المجتمع وجعلت الوصاية للذكور.

ويوضح الكاتب أن جزءا كبيرا من الناس كانوا في انتظار هذه القرارات منذ فترة طويلة، حيث انها جزء أساسي من برنامج الإصلاح الذي دشنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وينقل الكاتب عن الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية للبرنامج الوطني لسلامة الأسرة قولها إن “هذا القرار يجعل المرأة لا تعتمد على الرجل في حياتها، وجعلنا نشعر بالقوة والتمكين”.

وتضيف “لا يعني ذلك المساواة مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، بل على المستوى العملي أيضا. القرار سيساعد النساء على الحركة وممارسة الأعمال التجارية وحضور المؤتمرات والتعلم، كما أنه سيؤدي إلى تحسين وضع النساء المعتدى عليهن بشكل كبير، لأن الأشخاص الأكثر تأثراً بقانون الوصاية عادة ما يعانون من العنف المنزلي”.

ويختم الكاتب بما قالته وسن العنزي، التي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات في محافظة سكاكا في شمال السعودية: “لدينا تقاليد أقوى وأكثر صرامة من الرياض، لكن الأمر كله يتعلق بشخصية الوصي. تحكم مجتمعنا العادات والتقاليد القبلية ونظام الشرف، حتى لو كانت ضد الإسلام، فسوف يتم تطبيقها”.

لكنها رغم ذلك تبدو متفائلة بالنسبة لابنتها البالغة من العمر 10 سنوات، حيث تقول “أعرف أن ابنتي لن تمر بأي شيء مررت به، العالم سيكون مختلفا تمامًا بالنسبة لها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.