في العالم

إيران تعتقل نجل زعيم المعارضة

اعتقلت السلطات الإيرانية علي كروبي نجل زعيم المعارضة الإيراني ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي، في إطار حملة اعتقالات يشنها النظام الحاكم لقمع الاحتجاجات المتصاعدة في طهران ومدن إيرانية عديدة.

وتشهد إيران منذ السبت احتجاجات حاشدة ضد النظام بعد اعتراف السلطات بإسقاط الطائرة الأوكرانية ومقتل جميع ركابها الـ176، ومعظمهم إيرانيون.

ولم تكتفي السلطات باعتقال علي كروبي، بل اعتقلت أيضا زوجته نفيسة بناهي، في مداهمة لمنزلهما ليل الأحد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية، أشارت إلى إطلاق سراح نفيسة في وقت لاحق.

وأعرب نشطاء إيرانيون عن خشيتهم على مصير علي كروبي، الذي انقطعت أخباره بعد اقتياده إلى مكان مجهول.

وتستمر المظاهرات الاثنين لليوم الثالث على التوالي رغم قمع السلطات، إذ أظهرت صور التُقطت خلال يومي المظاهرات السابقين جرحى يُنقلون وبرك دم على الأرض. وتسنى سماع صوت رصاص على الرغم من نفي الشرطة إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاثنين، إن الاتهامات بخصوص استخدام قوة مهلكة ضد المحتجين في إيران يتعين التحقيق فيها بشكل كامل.

ويأتي اعتقال نجل كروبي بعد أن أرسل والده الذي يقبع في ظل إقامة جبرية، رسالة يوبخ فيها المرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية ومحاولة تضليل الإيرانيين بإنكار الأمر لمدة يومين.

وانتقد كروبي في الرسالة سوء إدارة المرشد الأعلى للبلاد، محملا إياه مسؤولية إسقاط الطائرة، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

المعارض الإيراني مهدي كروبي يطالب المرشد الأعلى بالتنحي

المعارض الإيراني مهدي كروبي يطالب خامنئي بالتنحي

وحمل كروبي، الذي ترأس البرلمان الإيراني لثماني سنوات في فترتين منفصلتين، المرشد الأعلى مسؤولية أبرز الحوادث التي شهدتها إيران خلال العقد الأخير، وقال إن “تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2009 والقمع الدموي لمحتجين في تظاهرات أعوام 2009 و2016 وأخيرا في نوفمبر 2019 رفضا لقرار رفع أسعار البنزين، كلها تقع على مسؤولية خامنئي”.

مهدي كروبي ومير حسين موسوي زعيما المعارضة في إيران في لقاء في 2009 قبل أن تخضعهما السلطات للإقامة الجبرية
مهدي كروبي ومير حسين موسوي زعيما المعارضة في إيران في لقاء في 2009 قبل أن تخضعهما السلطات للإقامة الجبرية

ويُعد مهدي كروبي أحد أبرز زعماء المعارضة الإيرانية في الداخل إلى جانب مير حسين موسوي. ويخضعان للإقامة الجبرية منذ احتجاجات عام 2009، والتي خرجت رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية وقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.