في العالم

“وفاة مأساوية وغير مبررة”.. بومبيو يثير قضية مصطفى قاسم أمام السيسي

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، إنه بحث خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قضية المواطن الأميركي مصطفى قاسم الذي توفي قبل أيام داخل سجن مصري.

وكتب بومبيو على حسابه في تويتر “التقيت الرئيس السيسي اليوم وبحثت معه الوفاة المأساوية وغير المبررة للمعتقل الأميركي مصطفى قاسم في مصر”.

وأضاف في التغريدة “بخصوص ليبيا، اتفقت مع الرئيس السيس على الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة ووقف لإطلاق النار”.

Secretary Pompeo

@SecPompeo

Met with President Sisi today and addressed the pointless and tragic death of detained U.S. citizen Moustafa Kassem in Egypt. On , President Sisi and I agreed on the urgent need for a return to a @UN-facilitated political process and a ceasefire.

عرض الصورة على تويتر

وأفادت مصادر عدة ، بأن سبب وفاة قاسم في السجون المصرية هو إضرابه المتواصل عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنه.

وكان القضاء المصري قد أصدر في الثامن من سبتمبر 2018، حكما بسجن قاسم 15 عاما، بعدما ألقي القبض عليه في 2013 ضمن ما يعرف بقضية “فض اعتصام رابعة”، حيث صدر القرار ضمن محاكمة جماعية شملت 700 معتقل.

ومنذ أيلول 2018، أضرب قاسم عن الطعام أكثر من مرة احتجاجا على سجنه.

وكان برافين مادهيراجو، محامي قاسم، قد حذر فيفيفري الماضي، من أن حالة موكله الصحية سيئة جدا وهي في مرحلة حرجة، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.

فمن هو مصطفى قاسم؟

مصطفى قاسم رجل أعمال أميركي يقيم في مدينة نيويورك التي هاجر إليها قبل سنوات عديدة، بحسب صهره مصطفى أحمد.

وكتب أحمد في مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز في أكتوبر 2018، أن قاسم كان سائق سيارة أجرة في نيويورك لعدة أعوام قبل أن يطلقا معا مشروعا تجاريا.

وأوضح أن عائلته وعائلة قاسم وهو أب لطفلين، لا تزالان تقيمان في مصر، وأنهما تعودا على زيارة القاهرة كل صيف.

وفي 2013 عندما وصلت الاضطرابات السياسية إلى أوجها في مصر وسط المعارضة الشديدة للرئيس آنذاك محمد مرسي، قرر الرجلان أن يزورا أقاربهما من دون مشاكل، لأنهما لا يتدخلان في السياسة وظنا أن الزيارة ستمر بسلام، وفق أحمد.

لكن في الـ 14 من اوت  2013، وقبل خمسة أيام على عودتهما المقررة إلى الولايات المتحدة، وجد أحمد وصهره نفسيهما وسط موجة من العنف المخيف بمجرد أن غادرا مركز تسوق في القاهرة. وما كان ذلك العنف سوى عملية فض الاعتصام الذي جمع أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر في شرق القاهرة.

ووسط الفوضى، أوقف جنود الرجلين وطلبوا منهما أوراق هويتيهما. وبينما سلمهما أحمد وثائقه المصرية لتجنب لفت الانتباه كما قال، اختار قاسم الاحتماء بجواز سفره الأميركي.

تلك الخطوة، أثارت غضب أحد الجنود، وفق أحمد الذي قال إن العسكري ما أن رأى جواز السفر الأزرق حتى انهال على قاسم ضربا لينضم إليه رفاقه ويشاركونه الاعتداء على الرجل الذي كان في 48 من عمره. وبينما دفع أحمد جانبا، تم سحب قاسم إلى مكان مجهول.

وانقطعت الأنباء عن الأخير لأسبوعين، ثم علمت الأسرة أنه يقبع في سجن أبو زعبل العسكري في المنطقة الصحراوية القريبة من القاهرة.

واستمر اعتقال قاسم من دون توجيه أي تهم إليه لخمسة أعوام، بحسب صهره الذي أشار إلى أنه كان يعاني من عدة مشاكل صحية بينها السكري وأمراض في القلب والغدة الدرقية، وخضع لعلاج ضد سرطان الجلد، حتى فارق الحياة.

المصدر:الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.