الرئيسيةتونس اليوم

إصلاح الإدارة هل هو فقط تقاعس الموظفين

احتفت صفحات الفيسبوك ببلاغ  وزارة الوظيفة العمومية حول نتائج عمليات التفقد على عدد من الإدارات التونسية ، احتفاء حد الشماتة ولم يبق سوى ان تقرا تعاليم من قبيل

زيدو مازال يتحرك

وجاء في البلاغ

قامت مصالح وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد بمهمات تفقد، تتعلق بمراقبة حضور موظفين تابعين لبعض الإدارات، بالنسبة للحصة المسائية.
وأفضت عمليات التفقد بصفة أولية إلى النتائج التالية:
– نسبة تغيب غير مبرر، بإدارة جهوية بتونس تقدر ب 47،8 بالمائة ،
– نسبة تغيب غير مبرر بإدارة جهوية بأريانة تقدر ب 85،2 بالمائة،
– نسبة تغيب غير مبرر بإدارة مركزية تقدر ب 20،5 بالمائة.
وأمام ما أفرزته هذه العينة من نسب، فإن مصالح وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، ستواصل القيام بمهام تفقد حضور الموظفين بالتنسيق مع مصالح أخرى، في كامل تراب الجمهورية، ومتابعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحد من هذه الظاهرة.

لن نغرق في التعليق بل سنورد تدوينة لموظف في وزارة المالية هو المنصف ربيع نشرها على صفحته  راينا انها تعبر عن هواجس كثيرين من ابنًا الإدارة الذين يعملون بصدق لكن لا يجدون في المقابل سوى الجحود ،وجاء في التدوينة

الإصلاح الإداري يبدأ بنقطة إنطلاق رئيسية،التخفيض في الأسطول الخيالي للسيارات الإدارية ذات قوة دفع تتجاوز العشرة خيول،،،حجر وصولات البنزين،،،وخفض الامتيازات الأخرى لجيش من المديرين وكواهي المديرين فلا أعقد أن مدير إدارة مركزية أو مدير عام له من المؤهلات العلميه والمعرفية ما يمكن في المقابل أن تمنحه الدولة منح خيالية لقاء اختراع أو اكتشاف مذهل…الإصلاح الإداري يعني توفير الحد الأدنى من المرافق في المواقع الخدمية للأعوان والموظفين فكم من إدارة لا تتوفر فيها حنفية ماء ودورة مياه،،،كم من مرفق عمومي لا تزوره عاملات النظافة إلا مرة واحدة كل خمسة عشر يوما…تجود بهن الإدارة المركزية بعد طلب كتابي وعادة مع تقع عملية تنظيف الأرضية ومسح الجدران تزامنا مع أوقات إسداء الخدمة للعموم…إصلاح الإدارة يقتضي أن يكون المصلح حاملا لفكر إصلاحي عميق وليس مسكونا بفكر انتقامي../دفع الله ما كان أعظم.

قد تكون نوايا الوزير محمد عبو صادقة وهو كشخص يحظى بالاحترام ولكن هل مكمن الخلل بدءا في الموظف، ماذا عن امتيازات السادة الوزراء وكتاب الدولة ، هل ما زالت ظروف البلاد تحتمل ان تتكفل الدولة بالحارس وبالمنظفة وبكميات البنزين وبالسيارة الأولى والثانية ، الا يستحق الوزراء. أنفسهم عملية تفقد

با سي محمد


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.