في العالم

الكورونا باقية وتتمدد في العالم

أسفر تفشي جائحة كوفيد-19، الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، عن وفاة أكثر من 150 ألف شخص في العالم، نحو الثلثين منهم في أوروبا، وذلك منذ ظهوره في الصين في  ديسمبر الماضي، بحسب تعداد أجرته فرانس برس اليوم (الجمعة 17 افريل 2020) الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش ويستند إلى إعلانات رسمية، واتفق إحصاء وكالة أنباء رويترز مع نفس الرقم.

وفي الحصيلة، توفي 150142 شخصاً في العالم (من أصل 2,207,730 إصابة)، نحو الثلثين في القارة الأوروبية الأكثر تأثراً بتفشي الوباء (96721 وفاة من أصل 1,100,677 إصابة).

وتعدّ الولايات المتحدة أكثر دولة سجّلت وفيات (34575)، تليها إيطاليا (22745)، فإسبانيا (19478) وفرنسا (18681) والمملكة المتحدة (14576).

 في السياق نفسه، أعلنت إيطاليا الجمعة تعافي 2563 مصاباً بكوفيد-19 خلال يوم واحد، ما يعد رقما قياسيا منذ بداية الوباء الذي أودى بحياة نحو 23 ألف شخص في هذا البلد.

وقال قائد الدفاع المدني أنجيلو بوريلي إنه تم تسجيل “الرقم الأعلى لحالات الشفاء منذ بداية الأزمة”، لكن ذلك جاء بالتوازي مع إحصاء 575 وفاة خلال 24 ساعة.

من جهة أخرى، حذرت الحكومة الألمانية من التوجهات القومية داخل الاتحاد الأوروبي خلال التعامل مع أزمة كورونا.  وعقب المتحدث باسم الحكومة في برلين شتيفن زايبرت اليوم الجمعة على تحذيرات أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين صرح بأن نقص التضامن داخل الاتحاد الأوروبي قد يدفع الشعبويين في كل من إيطاليا وإسبانيا وربما في فرنسا أيضا إلى الفوز بالانتخابات، إلا أنه لم يدخل في تفاصيل.

وأشار زايبرت إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت مرارا عن أن ألمانيا لن تتمكن بسبب موقعها في وسط أوروبا وتشابك علاقاتها من الخروج من هذه الأزمة اقتصاديا وبشريا إن لم تنجح أوروبا بكاملها في التغلب على المشكلة أيضا.

 عربياً، أكدت منظمة الصحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال بوسعها أن “تغتنم الفرصة” السانحة حاليا وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع لفيروس كورونا المستجد.

وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة تم تسجيل أكثر من 111 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 5500 وفاة في منطقة شرق المتوسط التي تشمل 22 دولة وتمتد من المغرب إلى باكستان باستثناء الجزائر.

كما نقلت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الجمعة عن مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قوله إن صلاة التراويح خلال شهر رمضان وكذلك صلاة عيد الفطر ستقام في البيوت إذا استمر تفشي فيروس كورونا المستجد. وأضاف أن الأمر نفسه يسري على صلاة عيد الفطر. يشار إلى أن شهر رمضان يحل نهاية الأسبوع المقبل في العالم الإسلامي.

أفريقياً، قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا إن فيروس كورونا المستجد سيقتل على الأرجح نحو 300 ألف أفريقي في الوقت الذي يثير فيه مخاطر الدفع بنحو 29 مليون شخص إلى هاوية الفقر المدقع، وطالبت بمظلة أمان بقيمة 100 مليار دولار للقارة.

وسجلت 54 دولة أفريقية حتى الآن أقل من 20000 إصابة مؤكدة بالمرض، وهو رقم لا يمثل سوى نسبة صغيرة من أكثر من مليوني حالة مؤكدة على مستوى العالم. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت أمس الخميس من أن عدد الإصابات في أفريقيا قد يصل إلى 10 ملايين حالة في غضون ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

وسجل المغرب إلى حدود صباح اليوم الجمعة 17 افريل  2258 إصابة بفيروس كورونا من أصل 12523 اختباراً أجراه، بينما بلغ عدد الوفيات 133، والمتعافين 273. وتُظهر البيانات أن المغرب شهد ما بين الأربعاء والخميس 259 حالة جديدة، وهو أعلى رقم ارتفاع بالبلد منذ اكتشاف أول حالة بداية مارس الماضي.

واعتمدت تونس والمغرب والجزائر عقار كلوروكين في العلاج من فيروس كورونا، في حين انشغلت مصر بفكرة أن لقاح السل يساهم في المناعة ضد الفيروس. بمسافرين عرب عبر العالم

وسجلت السعودية 518 إصابة جديدة، ما جعل العدد الإجمالي يرتفع إلى 6330، وهو الرقم الأعلى عربياً، لكن عدد الوفيات يبقى منخفضا في السعودية التي لم تسجل سوى 83 حالة، أربع منها جديدة، كما ارتفع عدد المتعافين من المرض ليبلغ 990 حالة.

وبدورها سجلت مصر أعلى معدل إصابات يومي بالفيروس، إذ تأكدت من إصابة 168 حالة جديدة، لكن رقم الوفيات المسجل حديثاً كان منخفضاً ولم يتجاوز خمسة، في حين تعافى 596 شخصا حتى اليوم. ويصل إجمالي الإصابات في مصر إلى 2673  حالة، والوفيات 196.

وسجلت الجزائر 108 إصابة جديدة، ليرتفع العدد إلى 2268، وكذلك 12 حالة وفاة جديدة، ما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى  348، وهي أعلى نسبة وفيات عربيا، بينما تعافى 783 مصابا بالفيروس، فيما سجل العراق 19 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة، ليصل الرقم الإجمالي إلى 1434 حالة إصابة و80 حالة وفاة.

ولم يسجل الأردن سوى حالة إصابة جديدة، وتصل عدد الإصابات في البلاد إلى 402 والوفيات إلى 7، مقابل تعافي 259. ووصلت الإصابات في تونس إلى 822 بعد تسجيل 42 إصابة جديدة، مقابل 37 حالة وفاة، وتبقى تونس من أكبر الدول المغاربية التي تجري اختبارات بحوالي  14 ألف تحليل مخبري.

وارتفع عدد الإصابات في لبنان إلى 668 إصابة، بزيادة 5 إصابات جديدة عن يوم أمس، ووصل عدد الوفيات إلى 21، فيما سجلت الإمارات 460 حالة إصابة جديدة، ليبلغ المجموع 5825، وانتقل عدد الوفيات إلى 35، ما يجعل الإمارات تسجل إحدى أقل النسب عربيا في حالات الوفاة، خاصة مع ارتفاع حالات التعافي إلى 1095 حالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.