في العالم

ترامب اتخذ قراراً بتعليق الهجرة للبلاد، فمن كان يقصد الرئيس الأمريكي؟

قرر  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إعلان مهم على موقع تويتر، تعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة، مما أثار التساؤل عمن هم المعنيّون بهذا القرار؟

ووفقاً لصحيفة The Washington Post الأمريكية، فهذه الخطوة تمديد غير مسبوق لأجندة ترامب التقييدية للهجرة. لكن ليس معروفاً حتى الآن مَن تحديداً المشمولون بهذا الأمر التنفيذي الجديد، خاصة في ضوء الانخفاض الشديد في حركة السفر الدولي، نتيجة للإغلاقات التي تشهدها دول العالم من جراء جائحة كورونا.

أشارت تقارير إلى أن الحاصلين على بطاقة الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) من خارج الولايات المتحدة ربما يُمنعون من السفر إلى الولايات المتحدة، في حين قد تكون هناك إعفاءات للمهاجرين المؤقتين العاملين في قطاع الصحة أو العاملين الزائرين الذين وُظِّفوا  للعمل في الأراضي الزراعية بالبلاد أو سلسلة التوريد الغذائي.

عالم توتر وغموض

دفع القرار المهاجرين المحتملين، وضمن ذلك الأقارب الأجانب للمواطنين الأمريكيين، والطلاب وموظفي الشركات الأمريكية، إلى عالم من التوتر والغموض. وانضم هؤلاء إلى ملايين آخرين -من ضمنهم مواطنو الدول ذات الأغلبية المسلمة المدرجة بالقائمة السوداء والأشخاص غير المسجلين الذين سافروا إلى الولايات المتحدة حين كانوا أطفالاً والذين جردهم ترامب من الحماية- ممن شوَّه صورتهم الرئيس وانقلبت حياتهم فعلياً بجرَّة قلم.

مهاجرون يحملون علم أميركا عند حدودها مع المكسيك
مهاجرون يحملون علم أميركا عند حدودها مع المكسيك/رويترز

وقالت المحامية الكندية أندريا فيتزنر، المتخصصة في قضايا الهجرة، بحسب هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، إن حقيقة أن العاملين الأجانب المؤقتين سيجري إعفاؤهم خبر رائع بالنسبة لهم ولكثير من الشركات الأمريكية التي تعتمد على حاملي التأشيرات الأجانب.

وأضافت فيتزنر: “سيشعر كثيرون بالراحة”، مستدركةً: “لكن في الوقت نفسه، أشعر بأن كثيرين سينتظرون الضربة القاصمة المقبلة”.

وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن الأمر التنفيذي قد يعطل العمل بطلبات الإقامة الدائمة، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح في الوقت الحالي حجم الهجرة إلى الولايات المتحدة، ما يثير تساؤلات حول عدد المتأثرين بقرار ترامب.

قرارٌ مسيس

ومكاتب دائرة خدمات الهجرة الأمريكية مغلقة بالفعل من جراء جائحة كورونا.

قال واحد من خبراء الهجرة، إن خطوة ترامب تتعلق بالسياسة أكثر من الهجرة.

وأضاف جاستين غيست الأستاذ بجامعة جورج ماسون في فيرجينيا: “هذه خطوة ليست لها تداعيات عملية هائلة”، موضحاً: “ليست سوى محاولة لصرف الانتباه عن الاستجابة غير المناسبة للجائحة العالمية”.

سعى ترامب إلى تكييف رسالته بشأن فيروس كورونا لتلائم شعار حملته الانتخابية القومي “أمريكا أولاً”.

لبمصدر:عربي بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.