الرئيسيةتونس اليوم

ما لم يقل عن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل:هيئة حكماء تشرف على الحوار الوطني

كشف مصدر مطلع أن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي سيقدمها الاسبوع القادم لرئيس الجمهورية ت تتضمن ارساء هيئة حكماء  تشرف على الحوار بين مختلف الاطياف السياسية والاقتصادية لضمان  استمرارية الحوار ونجاعته

ستكون المبادرة الوطنية لاتحاد الشغل في صيغة حوار وطني شامل مغاير للحوار الوطني الذي تمّ تنظيمه سنة 2013 وفق تأكيدات سابقة لقيادات من الاتحاد،  وقد التقى  الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي  رئيس الجمهورية قيس سعيد اثر عودته من قطر ،  ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية فقد تناول اللقاء آخر مستجدات الساحة الوطنية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة بذل مزيد من الجهد، والتعاون بين مختلف الأطراف بهدف الخروج من الوضع الصعب الذي تمر به البلاد بعيدا عن المناكفات، مشددا على وجوب وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والعمل على تحقيق انتظارات الشعب التونسي.

إصلاح ما تمّ إفساده
وأفاد نور الدين الطبوبي أنه تم التطرق خلال اللقاء بالخصوص إلى مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تتضمن توجهات اقتصادية واجتماعية وسياسية، مشيرا أنه سيتم التعمق في تفاصيل هذه المبادرة قبل تقديمها إلى رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل. وتوجه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالشكر لرئيس الدولة لاستجابته لنداءات أهالي قفصة، وإعطائه الإذن بتركيز مستشفى عسكري بمنطقة الرديف، معتبرا أننا، بالواقعية والتضامن، قادرون على إصلاح ما تم إفساده منذ عقود في مختلف المجالات.

تجاوب من رئيس الجمهورية
هذا قال الطبوبي بعد لقائه مع رئيس الجمهورية في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية « جمعني لقاء مطول مع رئيس الجمهورية واللقاء جاء على خلفية طبيعة المرحلة ودقتها والتي تمرّ بها البلاد وهي غير مسبوقة منذ الاستقلال وقد سبق وأن أكد الاتحاد أنه يفكر في شيء ما وهناك مبادرة ذات توجهات اقتصادية واجتماعية وسياسية وقبل تقديمها إلى رئيس الجمهورية لا بد من التعمق في بعض المسائل الجوهرية لإنجاح المبادرة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقد وجد الاتحاد كل التجاوب من رئيس الجمهورية وسيكون هناك موعد في آخر الأسبوع القادم لتقديم مبادر الاتحاد بمضامينها وحيزها الزمني». كما عبر الطبوبي عن أمله في عودة الرشد للجميع، مشددا على أن ما يمكن إصلاحه اليوم يبقى أفضل من الغد لا سيما إذا تم الاهتداء إلى الواقعية وكثير من التواضع على إصلاح ما وقع إفساده منذ مدة كبيرة وتراكمات لعقود والتي أدت إلى انخرام الوضع والابتعاد عن توجيه الاتهامات الغوغائية والمناكفات، مبرزا أن كل المنظومات انهارت ولا بد لكل طرف أن يكون له قراءة نقدية موضوعية للإصلاح والإنقاذ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.