الرئيسيةفي العالم

“دمرتم حياتنا ولن نبكي الكاميرات”.. مالك برج الجلاء يفاوض ضابطاً إسرائيلياً قبل قصف المبنى

دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية برجاً سكنياً يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة/ الأناضول

حاول مالك برج الجلاء في غزة، السبت 15 ماي 2021، والذي يضم مقار شبكات إعلامية دولية، ومنها قناة “الجزيرة الإخبارية”، التفاوض مع الجانب الإسرائيلي؛ لوقف استهداف المبنى حتى الحصول على الكاميرات والمعدات من داخله، لكن دون جدوى.

إذ نقلت كاميرات دولية، ومنها قناة الجزيرة، حواراً على الهواء مباشرة بين مالك العقار وضابط إسرائيلي، حيث طلب مالك البرج مهلة 10 دقائق فقط، لدخول 4 أشخاص إلى البرج قبل قصفه؛ من أجل جمع كافة الكاميرات والمعدات الموجودة بالداخل، لكن الضابط الإسرائيلي رفض.

رفض إسرائيلي

ثم جاء رد الضابط الإسرائيلي بالقول: “ولا واحد يدخل العمارة، ليش 10 دقائق؟ ومن يدخل يدخل على مسؤوليته”.

مع إصرار الجانب الإسرائيلي على قصف المبنى دون السماح بدخوله للحصول على الكاميرات، قال مالك البرج في المكالمة: “تعب عمرنا كله راح، دمّرتم ذكرياتنا وحياتنا.. لا أريد أن أتحدث عن كاميرا ما تريد عمله اعمله.. يوجد رب كبير”.

يُذكر أنه في وقت سابق من السبت، دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية برجاً سكنياً يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة، منها مكتب قناة “الجزيرة” القطرية، ووكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.

“إجراء مخالف للقانون”

من جانبها قالت شبكة الجزيرة، في بيان اطلعت عليه “الأناضول”، إن “تدمير مكتبنا سابقة مخالفة لكل أعراف القانون الدولي والحضارة الإنسانية”.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “لم يمهل سكان برج الجلاء إلا وقتاً قصيراً جداً لإخلاء المكان قبل قصفه”. ووصف البيان ما قامت به إسرائيل بأنه “تصرف همجي يستهدف سلامة صحافيينا ومنعهم من كشف الحقيقة”.

فيما حمَّلت الشبكة في بيانها، الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة”، مشيرة إلى أنها “ستمضي في اتخاذ إجراءات قانونية”، دون تقديم توضيحات بالخصوص.

ووعدت الشبكة مشاهديها بـ”مواصلة التغطية وكشف حقائق ما يجري بغزة والأراضي الفلسطينية وإسرائيل”.

هجمات إسرائيلية

كذلك ومنذ الإثنين، تشن إسرائيل عدواناً بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 139 شهيداً، بينهم 40 طفلاً و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

فيما تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، من جرّاء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان 2021 في القدس، خاصةً منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من أصحابها.

تهديد من غزة

من جانبها توعّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة “حماس”، السبت، إسرائيل بـ”ردٍّ مزلزل”، بعد قصف برج سكني بمدينة غزة.

إذ قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم الكتائب، في بيان وصل إلى “الأناضول”: “بعد قصف البرج السكني بمدينة غزة، على سكان تل أبيب والمركز (وسط إسرائيل) أن يقفوا على رِجل واحدة وينتظروا ردّنا المزلزل”.

جاء التهديد بعد أن دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية برجاً سكنياً يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة، منها مكتب قناة “الجزيرة” القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

فيما أفادت مراسلة وكالة الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ، برج “الجلاء”، المكوّن من 13 طابقاً، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

كان البرج يضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.

كما ارتكبت إسرائيل، فجر السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، بعدما دمرت منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، منهم 8 أطفال وسيدتان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.