في العالم

الحرب على الكورونا في العالم: 75 في المائة من اللقاحات ذهبت لعشر دول

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن نحو ملياري جرعة من لقاح كوفيد-19 تم توزيعها على مستوى العالم، لكن 0.5 في المائة فقط وصلت إلى البلدان منخفضة الدخل حيث لم يتلق العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية وكبار السن اللقاح بعد.

وقال الدكتور بروس أيلوارد، رئيس مركز الوصول إلى مسرع أدوات كوفيد-19 (ACT-A)، “هذا الأسبوع، من المحتمل أن نتجاوز ملياري جرعة – إذا لم نكن قد تجاوزناها بالفعل … من حيث عدد جرعات هذه اللقاحات، لقاحات كوفيد الجديدة تلك التي تم تطويرها بالفعل. لقد تم توزيعها الآن في أكثر من 212 دولة.”

أشار الدكتور أيلوار، وهو أيضا كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى أنه من بين تلك الجرعات البالغ عددها ملياري جرعة، ذهبت “أكثر من 75 في المائة” إلى 10 دول فقط، ولا سيما الصين والولايات المتحدة والهند.

قال الدكتور أيلوارد، متحدثا عبر تطبيق زوم Zoom، إن هذا الثلاثي “يستأثر بحوالي 60 في المائة من تلك الجرعات”، مضيفا أنه “في الطرف الآخر من هذا الطيف” فقط حوالي “0.5 % من الجرعات” وصلت إلى البلدان ذات الدخل الأدنى، التي تمثل حوالي 10 في المائة من سكان العالم.

مساران للتعافي

وقد أدى ذلك بشكل متزايد إلى “تعافٍ ذي مسارين”، تميز بالناجح في إعطاء اللقاحات للسكان المعرضين لمخاطر عالية وحتى السكان الأصغر سنا في البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان المنتجة للقاحات.

© UNICEF/Catherine Ntabadde
يستعد العاملون الصحيون في جزيرة بواما على بحيرة بونيوني في أوغندا لإعطاء لقاحات COVID-19.

على النقيض من ذلك، “في البلدان ذات الدخل المنخفض، لا يزالون يكافحون للحصول على جرعات كافية على الأقل ليكونوا قادرين على تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، الذين يمثلون حقا مفتاح الخروج من الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية”، كما أوضح الدكتور أيلوارد، في نداء عاجل للحصول على 250 مليون جرعة لحماية العاملين في الخطوط الأمامية والأشخاص الأكثر ضعفا.

“النداء هو التبرع بربع مليار جرعة خلال الفترة حتى نهاية  سبتمبر، على الأقل 100 مليون منها في جوان وجويلية  وهذا ما نحتاجه لبدء النظام.”

80 مليون جرعة من الولايات المتحدة

وأشار المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أن الولايات المتحدة قد ساعدت يوم الخميس في إطلاق ودعم مخطط توزيع اللقاحات العادل الذي تشارك به الأمم المتحدة عبر مرفق كوفاكس، وذلك من خلال إعلان الإدارة الأمريكية بأنها تعتزم التبرع بما يصل إلى 80 مليون جرعة، بما في ذلك 25 مليون جرعة أولية، هذا الشهر. وقال: “هذه بداية مهمة (لكن) نحتاج إلى انضمام العديد من الدول الأخرى ومهم للولايات المتحدة، والأهم من ذلك، أنها قالت إن هذه الجرعات ستأتي في جوان

وقال إنه من “السخرية المطلقة” أن بعض البلدان لا تزال عاجزة عن حماية عمالها الرئيسيين وسط “الأوبئة المتصاعدة” على الرغم من أن اللقاحات أصبحت متاحة منذ ستة أشهر.

PAHO
سيّدة مسنة تتلقى اللقاح ضد كوفيد-19 في كوستا ريكا.

فيما سلط الضوء على التقدم المحرز ضد فيروس كورونا مقارنة بالعام الماضي، أصر خبير صحة الطوارئ المخضرم على أن تطوير وزيادة عدد لقاحات كوفيد-19 لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الحاجة المستمرة من قبل جميع البلدان لاختبار وتعقب وعلاج سكانها.

فجوة في التمويل

أكد الدكتور أيلوارد على أن الناس سيستمرون في الموت ما لم يتم سد فجوة تمويلية تبلغ 16 مليار دولار لتغطية تكاليف معدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس والأكسجين وأدوية الستيرويد لمساعدة أفقر الدول على علاج مرضاها.

© UNICEF/Amarjeet Singh
يتلقى مرضى كوفيد-19 الأكسجين في مكان للعبادة في غازي آباد، الهند.

وقال: “ما زلنا لا نفهم هذه الجائحة جيدا بما يكفي، لأننا لا نقوم بالاختبار بما فيه الكفاية”.

“تذكرون أن د. تيدروس تحدث عن” الاختبار والاختبار والاختبار “حرفيا منذ شهور وشهور … لقد أجرينا اختبارات تشخيصية سريعة عالية الدقة وبأسعار معقولة للغاية، ولكن مع التركيز على اللقاحات، لم نحصل على المال (المطلوب) هناك. وقد رأينا جميعا ما يحدث عندما يضرب هذا المرض بلدا ليس لديه أكسجين وديكساميثازون”.

على الصعيد العالمي، اعتبارا من 4 جوان  2021 ، كان هناك 171.708.011 حالة مؤكدة من كوفيد-19، بما في ذلك 3.697.151 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.