اول الكلام

محمد بوغلاب: عبد اللطيف حمام لم يكن فاسدا …

 

نشر الاعلامي محمد بوغلاب تدوينة انتشرت سريعا على صفحات الفيسبوك واثارت عدة تعليقات متعاطفة مع عبد اللطيف حمام أحد الموقوفين في ملف نقل الفسفاط بالشاحنات 

ونبه بوغلاب في تدوينته من استسهال إدانة الناس  وتداول ذلك على صفحات الفيسبوك مذكرا أن المتهم بريء حتى يتبت العكس

ووجه بوغلاب حديثه الى من سماهم جماعة الحشد الشعبي(موجودة في العراق في الاصل) في استعارة الهدف منها التحذير من المحاكمات الشعبية العشوائية التي قد تخفي تصفية حسابات شخصية

وأنهى محمد بوغلاب تدوينة بالقول أنه مع الحقيقة ولا يمكنه ان يكون ضمن المرددين كلنا مع فلان

وهذه تدوينة بوغلاب كاملة

 

ملاحظات قد تزعج حماعة “الحشد الشعبي “عندنا:
– إذا كان نقل الفسفاط بالشاحنات فسادا فالدولة هي الفاسد الاكبر، فهي من احدث شركة لنقل المواد المنجمية بالشاحنات بعد الثورة ، تشغل اكثر من 1600عونا يتمتعون بأجور تفوق اجور اعوان فسفاط قفصة، والمفروض ان اولى خطوات الاصلاح لقطع دابر هذا الفساد هو فتح ملف هذه الشركة وكيف اقتنت الدولة شاحنات خردة من شركات المناولة ولم لا حل هذه الشركة ان كان وجودها غير مجد
– 880عربة لنقل الفسفاط عجزت شركة السكك الحديدية عن اصلاحها(مشاكل متاع طولة ليس اكثر) منذ 2016 وكل طلبات العروض غير مجدية ، ارجو ان يخبرونا كيف سينقلون الفسفاط بالاف الاطنان كما تم الاعلان عنه قبل ايام ان لم يتم اصلاح هذه العربات؟ اللهم على ظهوراتهم
– يتداول الجميع اسماء المحتفظ بهم في ملف فسفاط قفصة بكثير من الاستسهال ، ولكني اجد صعوبة في تقبل تورط رجل مثل عبد اللطيف حمام، فهذا الرجل من خيرة ابناء الادارة التونسية عمل سنوات طويلة في رئاسة الحكومة مع الوزير الاول الاسبق محمد الغنوشي
( الذي لم يعرف عنه اي فساد وكان مثالا في الاستقامة ولا اظنه يحيط نفسه بفاسدين)، ثم اشرف على مركز النهوض بالصادرات
وبعد الثورة تولى خطة مدير عام لديوان السياحة واشرف على المدرسة الوطنية للادارة
وشغل خطة كاتب دولة للتجارة في 2017 منصب لم يعمر فيه طويلا لانه لا سند له ، في سبتمبر2018 عين على راس فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي الى غاية تعيينه كاتبا عاما للحكومة في اكتوبر 2019
وفي كل هذه المحطات ترك عبد اللطيف حمام الاثر الطيب، لم يكن ثوريا ولا مصلحا عظيما في سيستام يكره الاصلاح ويمقتها، ولكنه لم يكن فاسدا، وحين تولى الادارة العامة لديوان السياحة تجرأ على إغلاق تمثيليات للديوان في الخارج كانت فسادا في فساد، مصروف زايد دون اي عائدات للبلاد.
اليوم يذكر اسمه بين متهمين آخرين جلهم كانوا اعضاء في مجلس ادارة فسفاط قفصة ولا يمكن الجزم بمسؤولياتهم في اي تجاوزات محتملة، ولكن الغريب ان البحث يستثني رئيسا مديرا عاما للشركة هو الاطول مدة بعد الثورة ومازال الى اليوم يتمتع بجراية بالاف الدولارات في الشركة العربية الصينية للاسمدة الكيميائية ومقرها الصين رغم بلوغه سن التقاعد ، ولكن حتى حد ما حير عليه التراب
-تعلمت في هذه البلاد ان احمل حجرة واتلو سورة ياسين ، فكل حروب مكافحة الفساد شابها فساد كبير وتحولت هي الى الفساد الاصلي، وهذه الجلبة التي يحدثها الحشد الشعبي ربما ذهب ابرياء بسببها “في العفس” ،
كلهم ادعوا انهم حاربوا الفساد بدءا بعميد سد الشغور ، وحتى “دجو” قال انه حارب الفساد ووجد مطبلين مهللين له، وانور معروف وزير Q5 قال انه جاء ليصلح ووجد طحانة وهتيفة يدافعون عنه حتى من بين المشتغلين في مجال الاعلام فتحوا له المنابر ليسبني ويشتمني، حين كشفت قضية السيارة التي فشختها ابنته يومين بعد وضع مؤخرته على كرسي وزارة النقل واللوجستيك،
وينهم اليوم؟ لو جات عندهم شوية رجولية راهم قالوا غلطونا …ولكنهم لا يستحون، يقول الوالد يرحمو”حاشاكم وجوههم مغسولة بالبول”
اتعاطف مع عبد اللطيف حمام(لم ازره يوما في مكتبه ولكننا كنا نلتقي في المقهى حول طرح كارطة وشيشة بالنعناع، وكان جل الوقت يصطحب ابنه معه) لاني عرفته انسانا مستقيما وآمل ان يتم انصافه، وكل متهم بريء الى ان يثبت العكس
مع الاعتذار لجماعة الخشد الشعبي، انا مع الحقيقة ولا يمكنني ان اكون وراء اي كان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.