الرئيسيةتونس اليوم

تعيينات جديدة في وزارة الداخلية

اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم عن تعيين سامي الهيشري مديرا عاما للامن الوطني وشكري الرياحي آمرا للحرس الوطني
كان ذلك بمناسبة استقبال رئيس  الجمهورية قيس سعيد، بعد ظهر اليوم الأربعاء 18 أوت 2021 بقصر قرطاج، السيد رضا غرسلاوي، المكلف بتسيير وزارة الداخلية.
وقرر رئيس الدولة إدخال تغييرات في سلكي الحرس والأمن الوطنيين وذلك بتعيين السيد سامي الهيشري، مديرا عاما للأمن الوطني، والسيد شكري الرياحي، آمرا للحرس الوطني.
ويعد الهيشري احد ابرز كفاءات الداخلية الذين تعرضوا للتهميش والتجميد خلال فترات سابقة ومعروف عنه الاستقامة والجدية
اما امر الحرس الوطني الجديد فلا يعد من القيادات الكبرى في سلك الحرس  ويمثل تعيينه مفاجاة نظرا للعرف الجاري به العمل وهو ان المتفقد العام هو المؤهل لمنصب آمر الحرس الوطني
ويبقى السؤال ما مصير مدير عام الامن الوطني المعفى زهير الصديق وآمر الحرس المقال محمد علي بن خالد؟
صحيح ان سنة التداول ضرورية ولكن لا ينبغي  ان تخسر الداخلية ابناءها بكثرة التغييرات في المسؤوليات الكبرى

وتاتي  التغييرات في قيادتي الامن والحرس  بعد القرارات الاستثنائية التي أصدرها سعيّد، والمتمثلة بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان لمدة 30يوما من الواضح انها ستتجدد  وإسناد منصب النائب العام لنفسه، في إجراءات يراها معارضون أنها “انقلاب”.

لكن سعيّد يدافع عن قراراته بدافع تفشي الفساد في مؤسسات الدولة.

ورغم حصول قرارات سعيد على تأييد الكثير من التونسيين، إلا أنها أثارت قلق المراقبين بشأن مسار الديمقراطية والحرية في البلاد، وخاصة أنها الدولة العربية الوحيدة التي حافظت على هذا المسار بعد ثورات الربيع العربي.

 

وجاءت قرارات سعيّد بعد نحو 5 أشهر من الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد بشأن التعديل الحكومي بين سعيّد، ورئيس الحكومة، هشام المشيشي، المدعوم من حركة النهضة وحزب قلب تونس، اللذين يسيطران على مجلس النواب.

وبدأت الأزمة منذ أن تجاهل المشيشي الرئيس، ولم يشاوره في التعديل الوزاري، كما لم يشاور إلا الأغلبية البرلمانية المتمثلة في تحالف النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.