الرئيسيةعالم البيزنس

ماذا حدث في نزل المهاري بطبرقة؟

اثار البيان الذي اصدرته الادارة العامة لفنادق المهاري جدلا واسعا ، فحتى الذين لم تكن لديهم اي فكرة عما حدث طرحوا السؤال” شنية الحكاية؟

وجاء في البلاغ التوضيحي للمهاري ” خلافا لما تم ترويجه في عدد من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة حول استقبال نزل المهاري طبرقة لمجموعة من التكفيريين توضح الإدارة العامة لسلسلة الياسمين الذهبي المالكة لنزل المهاري طبرقة , أن قبول الوفد تم عن طريق وكالة أسفار معروفة وسبق لها التعامل مع الشركة وأن كامل الوفد يحمل بطاقة دخول ممضاة من وكالة الأسفار المعنية
وحيث تبين وجود شبهات حول تصرفات الوفد تم إعلام السلط الأمنية بالجهة التي تكفلت بالموضوع وبعد التحري تم إيقاف أحد الوافدين بالنزل من بين المجموعة من طرف الوحدات الأمنية.

 

وتؤكد الإدارة العامة في نفس البلاغ, أنها لا تتحمل أي مسؤولية في تواجد المجموعة المذكورة التي قامت بالحجز وفق الصيغ القانونية وحسب ما جرت به العادة في التعامل مع وكالات الأسفار مع حرص الإدارة على التعامل المستمر والدؤوب مع الجهات الأمنية لضمان أمن وسلامة الجميع والتصدي لكل ما من شأنه أن يسيء لسمعة السياحة التونسية ولسمعة السلسلة التي كسبتها منذ عشرات السنين في كل وحداتها الفندقية في طبرقة والحمامات و القيروان وتوزر ودوز وهو ما جعلها تحظي بثقة كل المتعاملين معها رغم أن البعض حاول استغلال المغالطات التي تم نشرها دون التثبت من المصدر للإساءة لمجموعتنا و الترويج لها عبر صفحات التواصل الإجتماعي.

ما القصة؟

تواجه السياحة التونسية ازمة حادة منذ 14جانفي 2011  وزادت الكورونا  الاوضاع تعكرا ورغم كل الحديث هنا وهناك فان الدولة تركت القطاع يواجه مصيره دون اي دعم حقيقي،

وحين نقول “دعم” فنحن لا نطلب من الدولة ان تعطي اموالا لله في سبيل الله لاصحاب النزل بل باتخاذ اجراءات فعلية تساعد القطاع على الصمود في الازمة وتعيد بناءه تدريجيا

ولكن لا شيء من هذا حدث فضلا عن حملات الشيطنة للقطاع  عن قصد احيانا و من اناس يتبعون غيرهم دون ادراك او وعي ان قطاع السياحة قطاع استراتيجي في اقتصاد البلاد

وحين تترك اصحاب النزل يواحهون الازمة تلو الازمة لوحدهم فلا يمكن لومهم ان تعاملوا مع وكالات اسفار تجلب لهم صنفا من السياح المحليين بعنوان “السياحة الاسلامية” اذ تشترط هذه الوكالات عدم تقديم الكحول وعدم الاختلاط في المسابح ويتكفل الحرفاء انفسهم بالتنشيط دون تدخل منشطي النزل وغيرها من التدابير الاستثنائيةى

وتذكرون جيدا  “الشيخ”  رضا الجوادي النائب المجمد حاليا وكيف كان ينظم رحلات المصطافين الى المهدية ويفرض شروطه ضمن ما يسميه”سياحة حلال”

واللافت ان جل السياح الراغبين في ما يسمى بالسياحة الاسلامية اصيلو صفاقس دون فيرها من المدن التونسية

ولا يتعلق الامر بالمهاري دون غيره/ اذيكفي القاء نظرة على صفحة”السياحة الاسلامية” لتجد اعلانات من هذا القبيل:

دار أوغوز – حمام الأغزاز 🏖 Dar oguz kelibia 😍😍
⏱ من 13 إلى 22 أوت 2021 فقط
إقامه متميزه و مريحه في دار اغوز على شاطئ حمام الغزاز قليبيه. اجواء عائليه تجمع بين جمال البحر و رفاهة الاقامه بدون كحول

لا لشيطنة المهاري

تظل نزل المهاري من افضل الفنادق في بلادنا وهي لرجل الاعمال عادل بوصرصار الذي خدم البلاد كمستثمر  وطني  واحدث مواطن الشغل، في القيروان وتوزر ودوز وطبرقة

ويذكر له انه حين تولى رئاسة بلدية سكرة  لم يكن يتقاضى فلسا واحدا من البلدية ولم يستغل يوما سيارة تابعة للبلدية مثله مثل سلفه نجيب بن عياد( زايد المقارنة مع الي صاير توة)

ولعل ما حدث مع ما يسمى سياحة اسلامية يفتح اعيننا على حقيقة قطاع يعاني ابناؤه من اصحاب نزل ومديرين وعمال ومزودين ونكتفي بالفرجة على السياحة في تونس تموت”بالعرق”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.